نحن وجائزة نوبل
نهاد الحديثي
رُشحت الروائية العراقية، إنعام كجه جي لنيل جائزة نوبل للآداب لعام 2022., حيث أعلن نادي القلم بالعاصمة السويدية ستوكهولم عن ترشيح الروائية والإعلامية العراقية إنعام كجه جي التي تقيم في فرنسا منذ عقود، لجائزة نوبل في الأدب لعام 2022. ,, وقالت مديرة النادي خلود صقر،إن: نتائج اللقاء السنوي الذي يجريه النادي تمخضت عن ترشيح الروائية إنعام كجه جي، والشاعر السوري سليم بركات، والروائية الأميركية إدويدج دانتيكات
وجرى ترشيح الروائية للمنافسة على الفوز بجائزة نوبل من قبل أعضاء النادي بعد حصولها على العدد الأكبر من الأصوات.,, ومن المتوقع أن ترسل نتائج الترشيح إلى الأكاديمية السويدية التي تقوم باختيار القائمة النهائية للمرشحين، وذلك بعد الموافقة عليهم
وللروائية إنعام كجه جي روايات عدة منها رواية (سواقي القلوب- 2005) و(الحفيدة الأميركية- 2008) والتي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) عام 2009، وقد تمت ترجمة الرواية إلى عدة لغات منها بالإنجليزية والفرنسية والصينية، أما رواية (النبيذة) فقد رُشحت أيضاً لجائزة البوكر في العام 2019.
إنعام كجه جى، صحفية وروائية عراقية. ولدت في بغداد عام 1952 وفي جامعتها درست الصحافة. عملت في الصحافة والراديو العراقية قبل انتقالها إلى باريس لتكمل أطروحة الدكتوراة في جامعة السوربون –تشتغل حاليا مراسلة في باريس لجريدة الشرق الأوسط في لندن ومجلة “كل الأسرة” في الشارقة٬ الإمارات العربية المتحدة -شرت إنعام كجه جي كتابا في السيرة بعنوان “لورنا” عن المراسلة البريطانية لورنا هيلز التي كانت متزوجة من النحات والرسام العراقي الرائد جواد سليم. كما نشرت كتابا بالفرنسية عن الأدب الذي كتبته العراقيات في سنوات المحنة والحروب — في عام 2004 أعدت وأخرجت فيلمًا وثائقيًا عن الدكتورة نزيهة الدليمي، أول امراة أصبحت وزيرة في بلد عربي، عام 1959 —– لها من الروايات “سواقي القلوب” (2005) و”الحفيدة الأميركية” (2008) التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2009 وصدرت بالإنجليزية والفرنسية والصينية, وكتاب بالفرنسية عن أدب المرأة العراقية أنتج في زمن الحرب — تم ترشيح الرواية الثانية لكجه جي “الحفيدة الأمريكية” لجائزة البوكر العربية, كما تم ترشيح تشاري ضمن القائمة المختصرة للجائزة العالمية للرواية العربية
لورنا سنواتها مع جواد سليم، دار الجديد (1998
سواقي القلوب، المؤسسة العربية للدراسات والنشر (2005
الحفيدة الأميركية، دار الجديد (2008
طشاري، دار الجديد (2013
سارق الاّفندر، دار الجديد (2016
النبيذة، دار الجديد (2017
تأريخيا —- أطلق اسم جائزة نوبل بعد رحيل الكيميائي السويدي ألفريد نوبل (1833-1896) الذي أسعده الحظ باختراع الديناميت، وقد منحت أول جائزة نوبل في عام 1901 للأفراد والمنظمات التي قدمت مساهمات هامة في مجالات الفيزياء،الكيمياء،وعلم وظائف الأعضاء أو الطب، الأدب والسلام,إذ قام السويدي نوبل بالمصادقة على الجائزة السنوية في وصيته التي وثّقها في الاكاديمية الملكية السويدية باول احتفال اقيم في 1895– وتردد ملك السويد عام 1902 في تسليم جائزة وطنية لغير السويديين، ولكنه تقبّل الوضع فيما بعد لإدراكه لكميةالدعاية العالمية التي ستجنيها السويد،تُسلّم جوائز نوبل في احتفال رسمي في العاشر من ديسمبر من كل عام (هو يوم وفاة السويدي، صاحب جائزة نوبل ) على أن تُعلن أسماء الفائزين في شهر أكتوبر من العام نفسه من قِبل اللجان المختلفة والمعنية في تحديد الفائزين لجائزة نوبل.
منحت جائزة نوبل حتى الأن لاكثر من عشرين مؤسسة ولعدد 700 رجلا و40 امرأة. وعربيا فان العرب حصلوا على ( جوائز نوبل حتى عام 2011واولهما الاديب الراحل نجيب محفوظ عام 1988 للاداب،والياس خوري عام 1990 في الكيمياء ، واحمد زويل عام 1999 في الكيمياء ايضا،واللبناني بيتر مندور في الطب عام 1960 وكان الراحل السادات قد حصل على جائزة نوبل للسلام 1978 والراحل عرفات عام 1994 ود محمد البرادعي عام 2005 وحازت توكل كرمان عام 2011 على جائزة نوبل للسلام ايضاوتردد في الاوساط ان آسيا جبار وأدونيس وغادة السمان وأمين معلوف اسماء عربية مرشحة لنيل نوبل للأدب ،وكان باحثون قد اكدوا ان توزيع جوائز نوبل للاعوام السابقة يؤكد هيمنة الدول التي تزدهر فيها مفاهيم الجدارة والحرية!!
مبدعينا العرب يترشّحون لنوبل ويخرجون منها بلا “حمص”، وتزيد من حجم غُبنهم، وهناك كتابات تلاحق الفائز بنوبل وتحفر في تفاصيله باحثة فيها عن جُزَيْئةٍ يبنون منها قُبّة التجريح في شخصه وفي انتماءاته ،إبداعاته على غرار ما حدث مع نجيب محفوظ ، ولكن يبقى نوبل محفلا دوليا وخيبة عربيا0 غض النظر عما يقوله العرب عن جائزة نوبل في فروعها المختلفة، تظل مؤشرا على التمايز بين الأمم والشعوب والدول، من حيث علاقتها بالبحث العلمي، وتوفير أسبابه ومستلزماته، ففي الوقت الذي نجد جامعات الدول المتقدمة تحظى بالمراتب العليا قياسا إلى الجامعات العربية، وتتطور مختبراتها وتواصل الأجيال المجهودات السابقة، ويقدم لها الدعم المالي الملائم، نجد الجامعات العربية مبنية على الارتجال ومؤسسة على المقاربة الأمنية، ولا تهتم بالبحث العلمي في أي مجال، لقد تجاهل الغرب القضية الفلسطينية ولم يكن هنالك متسع بين جوائزه الكبرى مثل نوبل لمحمود درويش.ولماذا يتم تجاهل أدونيس كل عام,
ومحمود درويش وغادة السمان والنواب يستحقون الجائزة لو كانت هناك مهنية وعدم تعنصر ضد العرب,وكما أوضح المفكر العربي الفلسطيني إدوارد سعيد في كتابه “الإمبريالية والثقافة”
جائزة نوبل هي جائزة سياسية أكثر منها أدبية، قليل من حاز الجائزة دون أن يكون له موقف سياسي من قضية أو عرق ما.الجائزة متحيزة ضد العرب، بدليل أن عربيّاً واحداً فقط حاز عليها طوال هذه السنوات