باستخدام هذا الموقع، فإنك توافق على سياسة الخصوصية وشروط الاستخدام.
Accept
مجلة معارجمجلة معارجمجلة معارج
  • مقالات
    • مقالات ثقافية
    • مقالات سياسية
    • مقالات متنوعة
  • شعر
    • شعر الشعبي
    • شعر عربي
    • شعر مترجم
  • حــــوارات
  • دراسات
  • الزاوية الأسبوعية
  • متنوعات
    • أقلام ملونة
    • ثقافة كردية
    • قصة قصيرة
  • راسلنا
بحث
المزيد
  • راسلنا
  • المفضلة
  • تخصيص اهتماماتك
  • الاتصال بنا
Reading: مَنْ هُناك؟
نشر
تسجيل الدخول
إشعار عرض المزيد
Aa
مجلة معارجمجلة معارج
Aa
بحث
  • الصفحة الرئيسية
  • الزاوية الأسبوعية
  • دراسات
  • حــــوارات
  • شعر عربي
  • مقالات سياسية
  • مقالات متنوعة
  • مقالات ثقافية
  • قصة قصيرة
  • أقلام ملونة
  • ثقافة كردية
  • راسلنا
  • تخصيص اهتماماتك
  • المفضلة
  • الاتصال بنا
هل لديك حساب موجود؟ تسجيل الدخول
تابعنا
  • من نحن
  • الاتصال بنا
  • تخصيص اهتماماتك
  • المفضلة
© 2022 Foxiz News Network. Ruby Design Company. All Rights Reserved.
مجلة معارج > متنوعات > قصة قصيرة > مَنْ هُناك؟
قصة قصيرة

مَنْ هُناك؟

ميسون أسدي
آخر تحديث: 2020/08/15 at 12:07 صباحًا
ميسون أسدي
نشر
8 دقيقة للقراءة
مَنْ هُناك؟
نشر

قصة قصيرة

مَنْ هُناك؟

بقلم: ميسون أسدي

ما قبل

كانت السماء مرصّعة بالغيوم في تلك الليلة، وتفوح رائحة التربة وشذى الأزهار والنسيم عليل، ما أروع ذلك! الساعة التاسعة والنصف مساء. استحمّت عايدة والقت بنفسها على الكنبة بارتخاء من تأثير الحمّام الساخن. تسرب ضوء القمر وغمر نوره وجهها. كان نصف جسدها ملقى خارج الكنبة بسعادة لا تضاهيها سعادة. ينتظرها هذا المساء سهرة مع شلة من الأصدقاء حتّى ساعات الفجر. أحسّت بفرحة غامرة، فرحة كبيرة جدًّا، حتّى خيّل إليها أنّ صندوقًا موسيقيًّا يجول في داخلها وتنساب منه ألحان مرحة رقيقة.

فجأة، شعرت بشيء خبط في حديقة منزلها الذي استأجرته منذ شهر في حي للأغنياء. التفتت وتساءلت: هل ممكن ان يكون هناك قط أو كلب قفز إلى حديقة البيت، ولكن بسبب تراخي جسدها من الحمّام الساخن تثاقلت ولم تخرج لتتفقد ماذا حدث.

المقتحم

انقضّ عليها وهي مسترخية على الكنبة في أوج راحتها. أغلق فمها بإحكام وكتم صرختها بكفه وضغط بركبته على عنقها وقال بلهجة محلية: اسكتي أحسن اقتلك. واحبطها الغيظ الذي يعتمل فيك عندما تصرخ فلا تسمع الصراخ، اقشعرّ بدنها وكأنّ نملا باردًا يسري في ظهرها، راحت تمطمط شفتيها وحنكها يرتعش. خنقها. شعرت بأنّها ستسلم الروح، فارتخى جسدها واحتقنت عيناها دمًا. أسبلت عينيها، انه السبات الفظيع قبل الموت.  وغاصت في غيوم الكرى الناعمة الدافئة.

شعر المقتحم بإغماءاتها، فأرخى أصابعه من على عنقها وأزاح ركبته، معتقدًا أنّه سيطر عليها. عندها، قبض بكامل كفّه اليمنى على أعضاءها الحميمية. في هذه اللحظة حضرها صوت والدها وهو يقول لها: يا ابنتي إذا اعترض أي رجل طريقك فجّيه برأسه بالحجر ولا تخافي. عندها، استردت قوتها، فنزعت القناع عن وجهه ولبطته لبطة قوية برجلها على صدره وصرخت صرخة دوت في الحارة كلّها، فخاف المقتحم كثيرًا، خاصّة بعد أن كشفت وجهه.

كان شابا في العشرينات أبيض البشرة، شعر لحيته مرتبة وعيناه الخضراوان ببؤبؤيهما الضيقتين تتقدان، وكفّي يديه ناعمين. فكما يبدو أنّه من أبناء الذوات… نظرت إلى وجهه وكان مألوفا لها لكنها لم تستطع تذكره، فقد فرّ هاربًا من وجهها على الفور حين كانت الغربان في الحارة تنعق بصورة مخيفة… بعد لحظة من التفكير، فهمت عايدة بأنّ الشاب كان يراقب تحرّكاتها وانّه دخل بيتها مسبّقًا، لأنها كانت تشعر بأنّ هناك من يقدّم الطعام لقططها وهي خارج البيت.

ضيعت الدرب

حضرت الشرطة وسألها أحدهم: لِما باب البيت الرئيسي مفتوح؟

نظرت إليه بنظرة خالية من الحياة، لكنّها نظرة متمعّنة للغاية. استغربت ما علاقة سؤاله بالاعتداء، هل سيذنبها الشرطي قبل بداية التحقيق. ثمّ بدأت الشرطة بالتحقيق، أخذوا بصمات أصابعه، سألوها إذا سرق أي شيء، فأكّدت للشرطي بأنّها لم تكن محاولة سرقة بل اعتداء جنسي، وبأنّ المعتدي كان متربّصًا لها ويراقب تحركاتها. جرى التحقيق معها بحضور بعض الأصدقاء الذين هبّوا لنجدتها وبعضهم يتولّون مناصب رفيعة. تعاملت الشرطة مع القضية وكأنّها قضية غير مهمة، فبالنسبة لهم لم تحدث سرقة ومحاولة الاغتصاب فشلت. لم تذكر عايدة أمامهم بأنّ المقتحم وضع يده على أعضاءها الحميمية، ففهمت أن القضية منتهية. تلاحقت الذكريات والروائح التي تثير الانفعالات في جسدها وروحها.

سرق الفرحة

عايدة عزباء. تستقبل في بيتها ضيوفا منهم رجالا ونساء. تخرج إلى الشارع لترمي القمامة ببنطلون قصير. تتجول في حديقة منزلها بحرية. تطعم القطط بملابس لا تناسب الجيران وأجواء الحي المتزمّتة، وأحيانا تذهب إلى الحفلات مع زملاءها وتعود بعد منتصف الليل ليقوموا بشقاوات الليل ويتنعمون بالحياة والحب والسعادة، ولم تأخذ بالحسبان بأنها ابنة ثلاثين عاما وليست من سكان المنطقة بل غريبة والنظرة اليها تشوبها التفحصات.

في ليلة الاعتداء كانت خطتها ان تسهر مع شلة من الأصدقاء في أحد البارات ليغنوا ويرقصوا وليدخنوا الحشيش ليغيبوا عن الوجود ويعيشوا لحظات ملتهبة تومض بالفرحة الخاطفة، ففكّرت أنها لو عادت إلى البيت وهي غير واعية من الشراب والدخان وقام ذلك الشاب بالاعتداء عليها، فماذا سيكون السيناريو حينها، هل سيكتفي باغتصابها، هل سيقتلها، أم أنها ستصحو باليوم التالي ولن تتذكر شيء من ذلك. لكنه نجح وسرق منها فرحتها.

غفوة

بعد أن غادر رجال الشرطة والأصدقاء من بيتها، شعرت عايدة بإرهاق شديد، فقرّرت أن تأخذ غفوة لتريح جسدها وتفكيرها، فقامت بإغلاق جميع الأبواب والنوافذ جيّدًا، ودخلت سريرها، وما هي إلا لحظات حتى غاصت في نوم عميق…

  • دق، دق، دق…

استيقظت عايدة على طرق خفيف على باب شقتها، نهضت متثاقلة، معتقدة أن أحد الأصدقاء حضر للاطمئنان عليها، وكانت المفاجأة عندما فتحت الباب، شاب في العشرينات أنيق يقف ببابها، أبيض البشرة، شعر لحيته مرتبة وكفّا يديه ناعمين وعيناه الخضراوان ببؤبؤيهما الضيقتين تنظران بمسكنة، ولم تكد تنبس ببنت شفة، حتّى بادرها بالقول:

  • لا تقولي أي كلمة قبل أن تسمعيني، فقد جئت لأصلح ما بدر مني.

استمرّت عايدة بالنظر إليه باندهاش، واستغربت من نفسها كيف لم تخف من الشاب الذي اعتدى عليها قبل عدّة ساعات.

  • هل تسمحي لي بالدخول.

لم تدر عايدة ماذا جرى لها، وكأنّ الشاب ألقى عليه بسحر جعلها تدخله وتجلسه في الصالون وحتى أنها سألته إذا كان يريد أن يشرب شيء؟

تكلّم الشاب كثيرًا، معبّرًا عن ندمه لما فعل، معللا ذلك، بأنّه يراها يوميّا بملابسها المغرية في حديقتها، وبأنّه أصبح شغوفًا بها، ويفكّر بها ليل نهار، وبأنه كان على يقين بأنها سترفضه لو طلب صداقتها، فهو كما قال خجول جدًّا ولم يتكلّم مع بنات من قبل.

لم تدقّق عايدة في كلماته، كانت تنظر إليه بإعجاب مفتونة بحسنه، وعندما شعر الشاب بأنّه استنفد ما عنده من كلام، انتظر ردّة فعلها، لكنّها بقيت صامتة. عندها استأذن منها ليعود من حيث أتى مؤكّدًا على تأسّفه.

فقط عندما وصل الشاب إلى الباب يقصد الخروج، خرجت عايدة عن صمتها، وقالت:

  • لم تقل لي إذا كنت تريد أن تشرب شيء.

من هناك؟

بعد أسبوع من ذلك اليوم العاصف، قرّرت عايدة أن تعود إلى بلدها لتقيم في بيت والديها اللذين فارقوها إلى مدن السماء منذ حولين. ومنذ ذلك الحين، تغيّرت حياتها. أخذت تراقب كل خشخشة أوراق الشجر خارج البيت أو نباح كلب أو مواء قطة، تراقب الشبابيك إذا كان هناك أي متلصص وتتفقّد ماذا وراء الأبواب، وفي كلّ مرّة تسمع حركة أو صوت غريب، تصرخ بصوت عال: من هناك؟

لم تساعدها الجلسات مع الاخصائية النفسيّة ولا الإبر الصينيّة التي غرزت في جسدها، وعشّش الخوف في داخلها، وكأنّ هناك من يراقبها بصورة دائمة. أصبحت وهي مقيمة في بيت والديها، تتحسّس الوحدة والإهانة بشكل أكثر شدّة وقساوة. ولم تعد تدر ما هو سبب حزنها الشديد وكأنّ الشمس غابت إلى الأبد وراء الأفق البحري البعيد، والغسق الكئيب سيظل مخيّمًا طول العمر ولا أمل في انجلائه.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

روز – زهرة العاصفة الأخيرة ….قصة قصيرة

مقتل الرفيق حمدان

قصة قصيرة جداً البرج العاجي

…….. تراتيل آلامي……

ليلى والذئب

ميسون أسدي أغسطس 15, 2020 أغسطس 15, 2020
شارك هذه المقالة
Facebook Twitter نسخ الرابط طباعة
نشر
ما رأيك؟
إعجاب0
حزين0
سعيد0
غاضب0
ميت0
غمزة0
المقال السابق ميسون أسدي تصف الحياة الخاصة للنساء في “لملم حريم”
المقالة القادمة تجاهل تمثيل (قصة قصيرة)
اترك تعليقا اترك تعليقا

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Leave the field below empty!

أحدث المقالات

إيواء الإنسان أم الحيوان … عندما تتشتت القيم
إيواء الإنسان أم الحيوان … عندما تتشتت القيم
مقالات قبل 4 أسابيع
(جمال العراق الخفي) ‎ في بلد هو الوحيد الذي ماضيه أجمل من حاضره
(جمال العراق الخفي) ‎ في بلد هو الوحيد الذي ماضيه أجمل من حاضره
Uncategorized مقالات مقالات ثقافية قبل 6 أشهر
قائد من طراز خاص
قائد من طراز خاص
مقالات سياسية مقالات متنوعة قبل 6 أشهر
خريجو الوكالة الكورية للتعاون الدولي في العراق يعقدون مؤتمرهم السنوي لعام ٢٠٢٤ ببغداد
خريجو الوكالة الكورية للتعاون الدولي في العراق يعقدون مؤتمرهم السنوي لعام ٢٠٢٤ ببغداد
مقالات متنوعة قبل 7 أشهر
//

كلمة “معارج ” تعني الارتقاء والسموّ ونحن – وباختيارنا لهذا الاسم – نتوخى ان نقدم للمتصفح لمجلتنا، هذا الرقيّ الفكري والأدبي من خلال كتّابنا الأبرار بطرحهم لمواضيعَ تهمّ القارئ بعيدا عن النّـعرات الطائفية والمذهبية أو الانتماءات السياسية والحزبية .

رابط سريع

  • راسلنا
  • المفضلة
  • تخصيص اهتماماتك
  • الاتصال بنا

أهم الفئات

  • الزاوية الأسبوعية
  • دراسات
  • حــــوارات
  • شعر عربي
  • مقالات سياسية
  • مقالات متنوعة
  • مقالات ثقافية
  • قصة قصيرة
  • أقلام ملونة
  • ثقافة كردية

الإشتراك فى نشرتنا الإخباريه

اشترك في نشرتنا الإخبارية للحصول على أحدث مقالاتنا على الفور!

مجلة معارجمجلة معارج
جميع الحقوق محفوظة © 2023. مجلة معارج.

Developed & Design By Ayman Qaidi

  • من نحن
  • الاتصال بنا
  • تخصيص اهتماماتك
  • المفضلة
مرحبًا بعودتك!

تسجيل الدخول إلى حسابك

التسجيل هل فقدت كلمة مرورك؟