وليد الأسطل
في غِيابِكِ كَمْ مَضَتْ مِنْ ذِكرَيات
ليس لي فيها بِقُربِكِ ذِكرَيَات!
كيفَ أنتِ الآنَ يا تُرَى؟
هل تذكُرِينَنِي يا حَبِيبَتِي؟
هل تَذكُرِينْ؟
هل أزُورُكِ لَيلاً إذْ تَحلمِين
أم أنَّهُ ما فَاتَ ماتْ؟
تَعَالَيْ نُرَتِّلُ هذِهِ التَّعْوِيذَةَ
قُولِي معي
ما فاتَ آتْ
و ليسَ غِيَابُهُ
سوى سُبَاتٍ
سَوفَ يُوقِظُهُ شَبَقُ الحَنِينِ
وَ يُرْجِعُهُ إلى زَمَنِ البدايَةِ
رَحِمِ كُلِّ الذِّكرياتْ
متى نعودُ إلى وَطَنٍ هَجَرْنَاهُ
ما فَتِئَ يَحِنُّ؟
وطن لنا كانَ اسمُهُ نَحنُ
كُنَّا بِهِ الجَمعَ الكثيرْ
وَحْيَ الحُبِّ
يَنزِلُ على قلوبِ العاشِقِين
فَيَا تُرَى متَى نعُودْ؟
و هلْ نحنُ فِعْلاً مَنْ نَعُودْ
أمْ أنَّ زَمَانَ حُبِّنَا الماضي سَيُدْرِكُنَا
وَ بِهِ نَعُودْ؟
أَمْ إنَّهُ المَوتُ سَيَجْمَعُنَا هُناك
وراءَ أُفْقِ الغَيبِ
على أَرْضِ الوُعُودْ؟
فمتَى نعُودْ؟
مَتَى نَعُودْ؟