موعد اللقاء
قصيدة/منى فتحي حامد
************
و عندما سألني عن إسمي
و عن هضابي بالعنوان ..
أجبته بالصمت و الهروب
و التعالي بِروح الكتمان ..
فلم أكن أعلم
بأنه فارس الأحلام ..
و ما استنشقت جناته
بأعذب النسمات من انسان ..
فما كنت أتخيل و لن أتوقع
أنه في يومِِ يتوجني بالغرام ..
لمست جاذبيتي بأحضانه
في حلمِِ بآخر الزمان ..
أحببته ، نعم و عشقته
إلى حد نجوم الفضاء ..
سحرني بنظراته و لمساته
بالحنان و بالاهتمام ..
صدقآٓ عشقت همساته
و روحي لِأشواقه أدنى ثناء ..
يااااااااه من عشق
أشعلني كالبركان ..
بالبداية صادفني و عانقني
بِقبلات و أشواق و أحضان ..
ثم بالنهاية هدر دمائي
و ألقى بأحاسيسي
في جُب الصحراء ..
لماذا بهذا العمر إليٌٓ جاء ؟
و لماذا لعبت بأرواحنا
عبث الأقدار ؟
هل دنيانا من آلامنا و آهاتنا
تشعر بضحكة الذات ..
لقد أصابني الحنين بالخذلان ..
فمن يشعر ببكائي
و من يترجم همساتي
فما عدتُ زهرة الربيع
بل خريف و شتاء أوراق ..
و ما زلت بشغف الانتظار ..
ربما تهل عليٌٓ ابتسامة
في كؤوس زعفران ..
لكن كيف و العقل يقظآٓ للتمني
مترقبآٓ لسياط البكاء ..
لن يصدق حلمآٓ
بالحياة صار نسيان ..
يا عشق هجرني
يا سارقآٓ مشاعري بٍِسترةِ أحزان ..
لن أقول لماذا ؟
بل أتوق إلى موعد اللقاء ..
/////////////////