موسم الرحيل الى الخلاص..!!
يقولون أن الصقيع
تلاشى
وعلى أعتابه جاءَ الربيعُ
يحمل بصماتهم
ويسمع ،
وقع اقدام هؤلاء الرقيع ..
مملؤة بالوحل أحشاؤهم
نراها ملطخة بالنجيع ..!!
**
وحين السؤال ،
لِمَ كلَ هذا الهراء الشنيع..؟
لماذا المواسم ظلت جحيماً
تعاني نزيفاً ونسفاً وعصفا..؟
يجيبون ماذا ترانا نراها
فكل الذي جاء بعد هذا الهجيع..
نذير تحاشى
أن يديم الزمان رهانه
على مذبح الحق والحب
حتى غدونا نسيرُ سيرَ القطيع..!!
وتهنا ،
وتاهت بنا اقدامنا في متاهاتها
وظلت تواري سوءات
هذا المسار الوضيع..
**
يقولون هب ، ان الصواري
غدت في مهب الرياح طلاسماً للنزوح
وماجت بها كل تلك الدروب
وتلك السفوح..
ثم انتهت مهجعاً للخلاص..
وحارت بلاغات هذا الزمان الكسيح
ألا ترون النهار الذبيح..؟
وكيف نداوي الجروح..
بتوصيفة
النسف
والعصف
كأن العوالم باتت خواء وجدبا..
واحكامها في الحق
ماتت من القهر حد القصاص..
**
يقولون ماذا دهاك..؟
تقارب الهوس المشبع بالنزيز وبالغبار..
من يبرح الفجر المدمى كلما طلع النهار..؟
هم يحرقون طقوسهم
ويصبون زيت النار في جوف الغيارى..
ويزهقون العابرين على الطريق
ويفر الناسُ جمعٌ في العراء حيارى..
ماذا يحل بنا لو ان بارقة
تداعت خلف هذا الهول من وهج الحريق..؟
ماذا تراه على الوجوه وجومها
تلك النقوش تحولت
نغماً يضاجعه النعيق..؟
نشروا المهازل والرذائل
والمزابل والرقيق..
وكأنهمُ يمشون كالموتى ولا أحد يفيق..!!
**
شدوا رحالكمو فوق الركام
ولا ترجون نصح الآخرين
زفوا لهذا العمر زخات السنين
وامضوا الى الشفق الرحيب
فأن ملحمة الخلاص تلاحمت نغماً عريق..
هوذا المسار ولا أرى
غير الوميض وزغردات
السائرين على الطريق..!!
***
كانون أول:2022