“موت سريري”
وقصص أخرى قصيرة جدّا بقلم حسن سالمي
أصحاب المعالي
أنا أكذب، إذن أنا أحكم!
رحلة العمر
وأنا طفل قلبي مشكاة…
وأنا شيخ قلبي قطعة صوّان.
النّاموس
على ضفّة النّهر يتطاير جسدي غبارا…
المُنقَلَب
ليتني متّ قبل ذلك اللّقاء…
” أعرفتني؟”
أغرق في عرقي خجلا وتحاصرني مشاهد مخزية:
“لا تفعلها أرجوك”.
يلبسني شيطان ويلذّ لي ذبح شرفه بخيزرانة…
“ما ظنّك بي الآن؟”.
“الصّفح يا سيادة الرّئيس”.
يتطلّع إليّ بعينين مغرورقتين…
” اذهب بسلام.”
إكسير الحياة
وأخرج من الكيس أفاعي مذبوحة. وقطف يقطع من ذيولها ورؤوسها ما قدره أربعة أصابع، قبل أن يسلخها ويخرج ما في أحشائها…بعد حين كانت رائحة شوائها تفوح شبيهة بالسّمك…
*****
ما يزيد عن السّاعة والبروفسير يتفحّص كدسا من الصّور ونتائج التّحاليل الطبيّة…
- غريب. اختفى أكثر من ثلثي الورم!
- بشرّنا يا دكتور؟
- أواثقون من أنّ هذه النتائج تعود إلى مريضكم؟
موت سريريّ
“من أيّ هذه أقتطع لك؟”
فأشرت إلى قطعة لحم أسالت لعابي…
بخفّة وسرعة لعب بسكّينه وساطوره وسرعان ما مدّه إليّ في قرطاس… في البيت علا صراخ أمّي:
“ما هذا بحقّ الجحيم؟”
“لحم ضان، كما طلبتِ.”
رمته على وجهي…
“العمى، أليس هذا لحم حمير يا غبّي؟
“ولكن…”
” هيّا، قدني إليه الغشّاش ابن الغشّاشة