موت الأرجوان
رحاب حسين الصائغ
كأرض الصحراء
حين تفتح صدرها لغنج الكثبان
أو عازف الناي حين يحتضن
ربيع قطيعه على صوت
هسهسات تنقلهم يسكر النغم
المنبعث من وشاشات بلورها
المتجسد في قطرات
داخل خوف يأتي من السماء
أعانق غربتي ودمعي
حلول البراءة فوق الندى
انبثاقي المتشقق
على الفجر الوليد
يزاحم قوس قز حك
حدقة القلب الأرجواني
فيغدو الشفق القتيل
بدمه السائل على وجهي
حاملاً عتيق الحكايات
ويئن حلمي المجاز
باحثا عنك بين الضلوع
يا حابسا سحرك بين شقائق النعمان
وعلى سفح حزيران وتموز وآب
كشعلة نيروز توقد فيَّ خفقان الظلماء
فلفني برقك كالفصول
من صيف حارق.
وربيع منكسر
عبيره على باب قلبي.
أيكون العشق آمراً
آسراً القلب والجسد
يصبح الوله كالطين الجاف
بعد أن مرَّ عليه سيل الهوى
ويموت باسم هذا الدخيل
يستحطب عوده بعد أن كان رطباً
يذوي في هشيم النار
رحماك يا قاتلي
من تجبر الشجن
ليس الجوى في زمني كزمن ليلى
تتشظى فواصل الآهات
ولا يشفع للتمزق الذي يساورني
عجاف الغربة وعجاف السنين
أيام زليخة أو حكمة يوسف
قلبي أصبح كجمجمة أكلها الطير
وترك هيكلي معلقاً
أصاب الانبهار من انهمارك
ضلوع قلبي
ولا يشبهه أي انهيار
تقطع جليد الصبر
وذاب من حرارة الحزن.