من یومیات معرض بغداد الدولي للكتاب
بمشاركة (228) دارا للنشر من (14) دولة
متابعة وكتابة / لمى الربيعي
يشهد معرض بغداد الدولي للكتاب بنسخته ال (22) اقبالا كبيرا وتزايدا في اعدا دور النشر المشاركة والمتميزة اضافة الى الاف العناوين لاصدارات حديثة توزعت على اجنحة ضمن قاعات تحمل اسماء المشاهير من الكتاب والمبدعين الدكتور علي الوردي وزها حديد واخرين .
ويبقى الدم ساريا بين امة العرب فان لم يتفق السياسيون فان الشعب يبقى حيا ليديم العلاقة مع اخوته واليوم تتفاعل الثقافة العربية وتزهو على ارض بغداد عاصمة الثقافة والحضارة والفن والسلام لتجدد عمق المصير الواحد ولتثبت ان بغداد دار السلام لكل الانسانية ومكان للجميع لعرض افكارهم وكتبهم وقصائدهم ورواياتهم وفنهم ولغتهم .
وحقق المعرض هذا العام حضورا كبيرا مما كان يراود ذهن و مخيلة الزائر والمثقف العراقي حيث الاستتباب الامني الواضح ومشاركة الاعداد الكبيرة من دور النشر التي ربت على (228) دارا للنشر من (14) دولة والاف العناوين من الكتب الثقافية والفكرية والادب والشعر والتاريخ اضافة الى معارض لكتب ومجلات الاطفال .
وخلال التجوال في اروقة واجنحة المعرض الذي لم نستطع من ارواء عطشنا للتعرف على العناوين الكثيرة ومشاهدة الاجنحة التي تفترشها الكتب رغم وصولنا للمعرض في العاشرة صباحا وتجوالنا الى السادسة عصرا لان الهيبة والهيئة والحلة التي ظهر بها المعرض والتي هي نتاج افكار القائمين عليه كانت اكبر من رغباتنا في مشاهدة القاعات الخمس التي حوت على اعداد كبيرة من الاجنحة لكل قاعة فهي ثورة ثقافية ومكان للتنور ودليل بأن الكتاب يبقى مؤثرا وله مكانته عند القاريء كمصدر مهم من مصادر الثقافة والبحث العلمي .
وخلال زيارة الاجنحة سجلنا انطباعات المشرفين على عدد من دور النشر والطباعة والمؤسسات الثقافية في البلدان المشاركة في المعرض وحاورناهم لنخلص الى ان المعرض رغم الظروف العصيبة للعراق وما يمر به من ازمات لكنه قادر على مسايرة الواقع كما في العالم وان يقيم المعارض ويديم التعليم ويدير عجلة الانتاج رغم كل المشاكل السياسية ورغم كورونا التي اسهمت في ايقاف الحياة ،
فكان لقاؤنا مع الكاتب والصحفي والمترجم المعروف (عبداللطيف كاظم الموسوي) المشرف مسؤول الاعلام والعلاقات في دار المأمون التابعة لوزارة الثقافة والسياحة والاثار فقال ان دار المأمون للترجمة والنشر هي مساهم ومشارك دائم في معرض بغداد الدولي وايضا يشارك في المعارض خارج البلد وكذلك لدينا معارض دائمية في مؤسسات حكومية والجامعات والمنظمات الجماهيرية ومنها نقابة الصحفيين العراقيين .
وعن مشاركة الدار في معرض بغداد الدولي للكتاب بنسخته ال (22) فأردف بالقول ان الاعداد جيد والجمهور واعي وان هنالك تخفيض بنسبة 5% وهذا حافز جيد وان للدار تميزها عن الدور الاخرى لان اغلب الكتب المعروضة لدينا هي مترجمة عن اللغات العالمية ومن امهات الكتب وقد هيأنا للقاريء العربي جميع متطلباته من خلال ترجمة الكتب المهمة الى اللغة العربية ومن ضمن الكتب ( الانسانيات ، الثقافية الادبية والروايات وفن الترجمة والنقد الادبي )
فيما قالت الاديبة المصرية ( لميا السعيد ) المشرفة على جناح دار السعيد للنشروالتوزيع ان المعرض من المعارض العزيزة على قلوبنا واليوم جئنا لنشارك في المعرض بعد توقف لسنوات عدة بسبب الظروف التي مرت بالعراق واضافت ان معرض بغداد من المعارض المهمة والمفيدة حيث تشتمل على جميع انواع الكتب والكتب المترجمة من اللغات العالمية الحية واشارت الى الاقبال الكبير على الكتب مضيفة ان اهل العراق معروف عنهم اهتمامهم بالقراءة والتأليف ولاحظت زيارة الاسرة العراقية الى المعرض ويعني ان الزائر ليس من الشباب او الكتاب بل ان العائلة العراقية مهتمة بالكتاب ونوهت الى ان دار السعيد تشارك بمجموعة كبيرة من المؤلفات القيمة لكتاب كبار ومعروفين ومنهم (يوسف زيدان وفريدة الشوباشي واخرون) وفي جناحنا العديد من الكتب المترجمة .
وعبرت عن جميل مشاعرها وهي تزور بغداد وتتواجد على ارضها الطيبة الطاهرة بقولها سبق لي وان شاركت في ثلاث معارض شهدته بغداد وهذه الزيارة الرابعة فان الجمهور العراقي متطور وهنالك انفتاح على العالم وتطور نوعي في الاهتمام بالكتاب وان ما لمسته من الشباب العراقي انه يعرف ماذا يريد من انواع الكتب التي تصب ضمن اهتماماته وهذا يعني انه متابع للثقافة العربية ويعرف الاصدارات الجديدة .
وفي جناح دار الحافظ وهو جناح خاص بكتب الاطفال حدثنا المشرف على الدار بالقول لدينا مجموعة من الكتب من قصص ممتعة والكتب العلمية والخاصة بالاطفال مثال هنالك كتب علمية في الكيمياء والفيزياء والرياضيات والاشغال اليدوية بشكل مبسط اضافة الى قصص بعنوان قصتي تحكي وهي خاصة باللغة العربية وقواعدها وبشكل بسيط وعلمي كما هنالك كتاب حروفي وتتضمن حروف اللغة العربية عن مكونات جسم الانسان وعن اسماء الحيوانات والاشجار .