لو قلت عراقي لا يفهم العربي العراقي الا العرب في العراق رغم ان العراق بلد يضم اقوام عديدة مختلفة اصلية و مهاجرة و رغم احتلال و هجرة العرب من الجزيرة العربية الصحراوية الى ما تسمى بالبلدان العربية و هكذا بالنسبة لسوريا و لبنان و الاردن و مصر و دول المغرب فكلها اسماء و بلدان ليست عربية تسمى عربية – و هكذا ايضا بالنسبة للمدن كبغداد و دمشق و بيروت – و اذا قلت سوريا او لبنان او مصر فالعربي لا يفكر الا بالعربي في هذه البلدان. فاين محل السكان الاصليين من الاعراب؟
كيف يستطيع القبطي و التمازيغي و الكوردي ان يشعر بانتماءه لبلد و هو يختفي من العيان و الوجود و الانتماء – و هكذا بالنسبة لاسبانيا و اللغة الاسبانية لان الناس تعتقد بانك تشير الى اللغة الكاستليانية فقط رغم ان هناك شعب الكاتالان في ما تسمى بالاسبانية و لكنه يختفي من الوجود – فكيف تشعر اذا كنت كاتالانيا و اسمك و هويتك تختفي من السطح؟
هذا و في العراق يتكلم الكوردي العربية و يجب عليه ان يتعلم العربية و لكن العربي يتعلم اللغات باستثناء الكوردية رغم كونها اللغة الثانية في البلد فهو لا يحترمها و لا يريد ان يتعلمها و يبتسم بسخرية عندما يسمع الكوردية – و اذا كنت كورديا من العراق يقول العراقي العربي: عراقي و لكن كوردي او من اخواننا الاكراد و اذا كان هناك فقط شخصا عربيا واحدا في قاعة تضم الكورد يتوقع اما ان تترجم الى العربية او تتكلم الناس العربية – الذي لا يحترم الكوردية و التمازيغية و القبطية لا يحترم الكورد و التمازيغ و الاقباط – فمتى يحترم العربي لغات و شعوب هذه البلدان الاصلية؟