أسماء محمد مصطفى
ـ الألم مُعلمنا الأول.
ـ الأعياد مساحة مسروقة من زمن الحزن بحثاً عن أمل للفرح ، لذا ليست نفاقاً كما يصفها البعض متذمراً من تبادل التهاني والأمنيات .
ـ تعلمتُ أن الإنسان كلما زادت ثقافته قلّ تطرفه في كل شيء .. لكن بمرور الزمن لم أجد ذلك صحيحاً ، ولو على نحو نسبي ، فمايثير استغرابي هو أن يقع في هوة التطرف الفكري ، المثقفون ، فكيف بالتطرف نتمكن من قيادة مجتمعاتنا الى الأفضل ؟ وكيف …لنا برفضنا الانفتاح على الفكر الآخر ، التيقن من صواب فكرنا ؟
تعلمتُ أيضاً أن الإنسان مهما كان واثقاً ومتاكداً من سلامة موقفه الفكري او الأخلاقي ينبغي له أن يضع هامشاً ولو صغيراً ، يجعله يبحث كثيراً جداً ويفكر طويلاً جداً قبل أن يقول إنه متأكد او إنه عارف حق المعرفة .
ـ حُرية التعبير.. كذبة لا تصلح لتخدير المولعين بها في كل زمن.. زمن البطولات او زمن التخاذلات . وكما يقول روسو : (إن الانسان يولد حراً، لكنه مكبل بالأغلال). و.. أصابعنا.. مشدودة نوعاً ما، وحناجرنا خافتة.. ومشكلتنا ، ليست مشكلة حكومات فقط ، وإنما اولئك الذين ينصبون أنفسهم قضاة وجلادين في آن واحد..
ـ بإمكان الإنسان أن يصنع حظه بالإرادة . فلانلق ِ بكل شيء على القدر . أمور كثيرة تحدث بإرادتنا إن أردنا . فإن فشلنا مرة او مرتين ، فهو ضروري لكي نتعلم ونكتسب الخبرة . الفشل لايعني أننا غير محظوظين ، بل قد يكون الفشل مفتاح باب الحظ حين يكون سبباً لنعرف الى أين نسير وماذا علينا أن نفعل كي لاتبتلعنا دوامة الإخفاقات . ثمة أشياء في الحياة نفقدها ، نبكي لأننا فقدناها ، لكننا بعد حين نكتشف أن فقدانها أفضل لنا من حصولنا عليها . المهم أن نخطط جيداً ، وننفذ جيدا ً ، ولانؤذي أحداً ، ولانحسد أحداً . حياتنا وسر نجاحنا أن نقتنع ولانقتنع . إرادتنا هي المفتاح .
ـ نكذب على أنفسنا حين نرغم قلوبنا على كراهية من نحب وخذلنا ، لأننا سنخسر جولة الكراهية ، ليتناسلنا الموت حباً.
ـ لولا الأخطاء لانتعلم ، وأظن أن هذه هي الحكمة منها ، لذا حين نتصرف باستقامة حرصاً على مبادئنا وقيمنا وحتى لانسبب الأذى للغير ، ينبغي لنا ألا نبالغ بالحرص ولانفرط ، كي لانفقد فرصة التعلم من الخطأ والتجربة.
ـ حين نبالغ بالصمت يتجاوز الأمر كونه حكمة وحقيقة الى ضعف وخوف وسلبية ، فيكونَ الكلام حينذاك هو المعبر عن الحقيقة ..
ـ أنا اعلّم طفلتي الكثير ، وهي تعلمني الكثير . يدهشني ماتعلمني إياه مع أنه انعكاسات لمرايا دروسي لها.
ـ يوجد أناس يندفعون بلا عقل ، ومن غير أن يحسبوا للكثير من الامور والضوابط ، كأن يحاصر شخص امرأة ما بمشاعره ، وبينها وبينه ألف حاجز وحاجز ، وفجأة يتذكر الضوابط والموانع والواجبات الأخلاقية ، فيغدر بتلك المرأة بسكينه ويترك ألف جرح وجرح فيها ، ويمشي على جثتها بلاضمير مبرراً لنفسه أخطاءه بشتى التبريرات التي لاتنطلي حتى على الأغبياء .. كذلك تفعل بعض النساء .. لذا الحب برئ من الهجر والخيانة .. الحب قيمة عليا .. لاتتغير . إنما البشر يتغيرون ويهجرون ويخونون . ماذا تقولون في الغادر الخائن المتلاعب المخادع الذي يدمر ضحيته بلاوازع من ضمير ويمضي الى حياته ليواصلها بشكل طبيعي وكأنّ شيئاً لم يكن ؟
ـ الرجل يدعي أنه يهتم بحق المرأة لكن هو آخر من يشعر بألمها . هو يشعر فقط بمصالحه ومقدار استفادته من المرأة . والمشكلة الأكبر أنه لايشعر بأنانيته وحبه المفرط لذاته ، حين يضع حلولاً لمشكلات المرأة ، سهلة له وتصب في فائدته هو أولاً .
ـ الهزيمة في الحب انتصار .. يكفيني أنني أحببتك .. هزيمتي في حبك قادتني الى أعظم انتصاراتي .
ـ حتى لاندع الأيام تسرق منا اللحظات الرائعة التي تجمعنا بأحبتنا ، ينبغي لنا أن نعرف كيف نحصن تقويم حبنا من لصوصية الزمن.
ـ الحب عُمر لاينتهي الى فناء المراقد الأخيرة .
ـ و.. العمر لحظة هي أنت َ .. وأيّ عمر لي قبل أن اتسمر في زمن ساعاتك ، محظور من الحياة .
ـ لم أكن أعرف أنني أجيد الكذب حين أعلن للملأ خوائي من الحب ، فإن كنت امرأة غير عاشقة ، فسِّرْ لي ما هذا الاشتياق الجنوني الذي يجتاح موانئي ، فترسل سفنها صوب مرافئك .. هذا الاشتياق الذي لم يزرني قبل أن أعرفك ، ولم أعزف نغماته لرجل سواك؟!
ـ إذا لم يمكن اجتماع عيدين ممكناً ، فإن القلب يختار حبك عيداً ..فليخرج الآخرون ابتهاجاً بعيدهم ، وليتركوا لي عيدي .. فهم يفارقون العيد بعد أيام .. أما أنا فقلبك لاافارقه من عيد ٍ الى عيد ِ.
ـ اعتيادي غيابك اونسيانك يكلفني الكثير من الدموع .. انتهت دموعي ولم اعتد او أنس َ .. احتاج الى عينيك كي اواصل مسيرة دموعي.
ـ قرأت في مكان ما أن : ) حروف العلة هي : غ .. ي .. ا .. ب .. ك( ، فكتبت دمعاتي على زجاج قلبي : ويوماً ما سيكون “غيابك” كلمة صحيحة في سطر منسي .
ـ مرة ، حلمتُ بالفصول تتوالد كما الأطفال يتكاثرون . لكن الفصول لا تشيخ كما الأطفال يهرمون .
ـ الحب ليس طائراً مذبوحاً لا يحق له التحليق . إنه كالفصول ، لا يتغير ، وإنما نحن نتغير.
ـ الحب الحقيقي لايُنسى ولايموت .. فإن كان طريق تعاسة فهو داء لاشفاء منه ، وإن كان طريق سعادة ووصال فهو أعظم دواء.
ـ الحب وحده ، هو الذي يمكنه أن يحيل الشوارع الرمادية في مدننا ، والمشَوَهة بظلال المفخخات .. الى شواطئ من ورد تتسع للفرح والهدوء وبلوغ الغايات في زمن بات صعبا ًعلى الإنسان في هذه البقعة الساخنة من العالم أن يتخيل شاطئاً سحرياً يرتاده في أحلامه فقط.
ـ حين خاب ظني بك .. جرفتني ثورة عارمة نحو سيول الآهات .. تدفقت معها بشكل دمعات .. حتى شعرت بأنّ كلي صار شلال دموع .. وأزاء صمتك كان لابد لي أن أوقف الشلال عن التدفق نحو مدنك الجرداء .. قررت أن أصمت أمامك ومعك ، لكن ثورتي مازالت صاخبة وإن كان مثلك لايسمع ولايشعر بهذا الصخب ..
ـ كالنخيل .. أموتُ واقفة ، فمثلي يواجه الردى بشموخ .