رحيم الخالدي
تقام المؤتمرات بأنواعها سواء السياسية منها، والإقتصادية والدينية، لأجل هدف يُراد تحقيقه، والوصول الى نتائج ترضي الجميع، ومنها من يستمر لأيام .
شخصية مثل الحكيم التي تمتاز بالمقبولية الدولية واللإقليمية، كونه يمتاز بهذه الخاصيّة، التي لا يمتكلها غيره، وهو الذي يقبض على العصا من الوسط وبقوة، وهذه الجملة التي طالما يرددها .
من الطبيعي أن مؤتمراً بهذ الحجم والحضور، من كل الشخصيات السياسية، والدينية والطائفية والمجتمعية والعرفية، التي حضرت للمؤتمر، لا يمكن أن يتم إدارته كما تم في المؤتمر أعلاه، وهذه نقطة تحسب لصالحه، لان بهذا الحجم والحضور والتنظيم، لا يمكن ان يُدار بهذه السلاسة، ولم يُعقد مؤتمر بهذا الحجم والكم من قبل، إضافة للترتيبات لقاعة المؤتمر، وكأن المؤتمر أقيم في دول أوربا أو في جنيف، ومن هنا يأتي السؤال ؟ من غير الحكيم يستطيع أن يُوفق في جمع كل الأطياف، إضافة للرئاسات الثلاث، وعلى إختلاف العقائد والإتجاهات، أما شخصية واحدة لم تحضر، وهو المالكي! لا يعيق إقامة المؤتمر وأعتقد إن السبب معروف .
إن السيد الحكيم الذي يلقى كل تلك المقبولية، في رئاسة التحالف الوطني، مقابل شخص لم يحصل على 37 صوت، عندما رشح نفسه وزيرا للسياحة وفشل، ولم يحصل عليها، فكيف سيكون مصيره عندما ينافس الحكيم، على رئاسة التحالف !.
عندما لم تحضر قناة الإتجاه، معروفة الإتجاه، المؤتمر لم يتوقف، ولا بحضور المالكي سيكتمل، بل كان الحضور واعداً، والقنوات التي غطت الحدث تجاوزت ال50 خمسين قناة، والتي نقلت مباشر كانت 23 فضائية، والسؤال من غير الحكيم لديه القدرة، على ادارة مؤتمر بهذا الحجم والحضور والقدرة، التي يفقدها الكثير من المنافسين ؟