من على كرسي من ( الذهب ).. قفزوا الى مستنقع النتن .. !!
سالم أسماعيل
وَضَعكم الشعب على كراسي من ( الذهب ) لتخدموا المواطن والوطن في دولة أسأتم يا سياسيوها لصوت المواطن الذي أوصلكم الى تحت قبة البرلمان كنواب ولكنكم قفزتم الى مستنقع الطائفية الظالمة لضمان أستمرار عفونتهم مثلما تقفز الضفادع الى المستنقع العفن، ووضعكم الشعب فوق قدركم فوضعتموه دون قدره بفرضكم عليه ظروف غير إنسانية بفسادكم الذي يخجل منه الفاسدون عبر التاريخ فما كان عليه إلا التمرد عليكم لكي لا يفقد إنسانيته رويداً فرويداً لأنكم أوجعتم فؤاده وجعلتموه في أقصى درجات الشدَّة والحاجة ولعبتم على ورقة الطائفية وجعلتموها ورقتكم الرابحة الوحيدة ومن خلالها بحثتم عن سلاسل تكبل عقول الناس ، كُلُّكم سعيتم إلى الصعود من بوابة الطائفية لأنكم لا تملكون برنامج ليجعل من المجتمع بألوانه مثل شَدَّة الورد وإنما أردتم بِدَق أسفين الخلافات بين الشعب وكأنكم تحملون فايروس الأستعمار ( فَرّق تسود ) وكذلك سرقتم ثروات الشعب فلا فرق بينكم وبين الاستعمار لأنكم مارستم عمله بأتقان وَإنَكم غلبتموه بأساليبكم الشيطانية ودخولكم من بوابات الدين وجعلتم الناس يتساقطون على جانبي طريق الطائفية وَأحتميتم بالحمايات لتَحْرسكم وأنتم تواصلون السير وسطها . أنتم يا سياسيوا الطائفية المقيتة اليوم مندهشون وفي حيرة بالغة بسبب صراخ ودوي صوت الجماهير الذي يدوي في المنطقة الخضراء لقد فشلتم بتكبيل عقول الناس وتتسائلون من أين لكم كُلُّ هذا الدوي الذي هَزَّ المنطقة الخضراء وتحاولون بأصلاحات ترقيعية كتمه ونحن نجيبكم بأختصار بأن الألم العظيم وحماقاتكم طول السنيين وأهداركم للمليارات من المال العام وتجويعكم ( للأسود ) جعلهم عظماء وهم اليوم يصرخون بوجوهكم الكالحة من أين لكم كُلُّ هذا ، ويقول توفيق الحكيم ( لا شيء يجعلنا عظماء غير ألم عظيم ) فألمنا اليوم يصرخ بقوة لتعديل المسار . نٓحنُ نذهب مع ما قاله رشيد الخيون ( أنتم يا اسلام السياسة بتوجهاتكم الطائفية وبأرتكاز كُلُّ على مرتكزه الطائفي دون أخرى جلبتم الضرر لمجتمعاتنا المختلطة . لقد فشلتم ببقاءكم والعزف النشاز على وتر الطائفية فخسرتم اللعبة العفنة وكان الشعب أذكى منكم ولم يسمح لكم بالأستمرار بهذه اللعبة للسيطرة على جموع الدهماء الذين كانوا أفرازات الحروب العبثية من المتسربين من مقاعد الدراسة واليوم أسوء مكان في الجحيم محجوز لكم بما كسبتم من شر أعمالكم ، لقد أردتم اللعب على حبل الاختلاف بأسوء ما يكون لأستمرار لعبتكم الدنيئة ، لم تتغيروا أنتم ولكن السلطة كشفتكم على حقيقتكم . وبأمكاننا القول بأننا كنّا محتلين من قبلكم شر أحتلال لقد مارستم دور الأحتلال معنا بأمتياز لقد فرقتم الوطن وأضعفتموه وأهدرتم أمواله الجبارة وسرقتموه ومارستم دور الجاسوس والعميل بوضعكم الرجل الغير مناسب في مكان لا يستحقه فأسترداد المال العام مطلب جماهيري والغاء تقاعد النواب والوزراء أيضاً مطلب جماهيري وكذلك عدم ترشيحكم في الانتخابات اللاحقة مطلب جماهيري وتقديم كل الفاسدين للقضاء للنيل منهم وفتح كل ملفات الفساد وتفعيل من أين لٓك هذا لأن الكثير منكم بذمته المال العام وكل محاولة للألتفاف على مطالب المتظاهرين خط أحمر وجميعكم فاشلين لأنكم بالأجماع مسؤولين عن حال الوطن من ٢٠٠٣ لحد هذا اليوم وإلا بماذا تفسرون هذه التظاهرات وفي الختام أسرد لكم هذه القصة لأنكم مثلما تقول هتافات الجماهير ( بأسم الدين بكتونا يا الحرامية ) تنطبق عليكم بالمسطرة وأنتم رَبّاط هذه القصة . رأى الملك بينما هو على سطح قصره عدَّت مرات رجل في لسعة البرد يعبر النهر الى الضفة الاخرى سباحة والجسر بقربه فقال الملك أحضروه لي وبعد ان أحضروه سأله الملك لم تعبر النهر سباحة في هذا البرد بينما الجسرُ بقربك ؟! فقال للملك أعطني الأمان لكي أجيبكم ..! قال له لٓك الأمان تحدث .. فقال إنِّي رجل أخاف الله وأخشى أن يكون هذا الجسر قد عمل من مال الحرام ولكي أبرء ذمتي لا أعبر عليه .. لأَنِّي سمعتُ بقصص الفساد المالي في مملكتك !! فدهش الملك من هذا الرجل ومخافته من الله بهذه الصيغة وخصوصاً الملك يعاني من مشاكل مادية في خزينته التي ما أن يستلمها أحدهم إلا ويجعلها خاوية مثل القوم الذين أتوا من بوابة الديمقراطية وب ( عمائم ) فأفرغًوا خزينة العراق المليارية ..فكر الملك ان يجعل من هذا الرجل مسؤول الخزينة كما فكرنا أن نسلمكم خزينة العراق وبعد رفض منه وألحاح من الملك تسلم خزينة الملك مثلما القوم سلم لهم خزينة العراق مع فرق بسيط أن هذا الشخص لمدة ست شهور قدم للملك حسابات دقيقة وبعده بدء فساد لم يشهده الملك قبله ولا بعده حيثُ صفر الخزينة مثلما القوم صفروا خزينة العراق فقال له الملك ماذا فعلت بالخزينة ألم تكن تعبر النهر رغم البرد القارس خشية من الأثم إن عبرت على الجسر فقال للملك لو لم أعبر النهر هكذا لما وصلت الى الخزينه والقوم لو لم يدعوا النزاهة ولم يلبسوا ( العمامة) التي أصلاً سرقوها لما وصلوا بأصواتنا الى دست الحكم ولما سرقونا ( مثلما يقول المتظاهرون أكررها ثانية : بأسم الدين باكونا الحرامية ) .. علينا بتفعيل القضاء وإصلاحه وأبعاد عناصره الفاسدة لأسترداد أموالنا والمفروض تشكيل لجنة خاصة أسمها ( من أين لٓك هذا ) لأصطياد كل السراق ومنهم كبارهم لأسترداد أموال الشعب وتقديم الجنات لمحاكم خاصة لهذا الغرض والمفروض إن كُلُّ من شارك بأدارة المرحلة من ٢٠٠٣ الى يومنا هذا أن يدخل في هذه اللجنة لجلب براءة ذمة الى الشعب العراقي منها ، نزيهكم متهم الى أن تثبت براءته . لقد سرقتم العراق يا طائفيوا السلطة فبدلاً ان تقولوا لنا من أين لكم هذا الصوت المدوي نٓحنُ نقول لكم من أين لكم هذا يا مسؤولين آخر الزمن يا من عقولكم الضيقة قادت مجاميع من أمثالكم إلى التعصب ، يا من سَخَّرتُمْ الدين والطائفية بشكل فظيع بالأنحدار بالبلد الى الدرك الأسفل ونحن لا نقول هذا إنما الواقع يصرخ بوجهكم ولكن كُنتُم مع الأسف خيار الناخبون ..وخاب ظنهم بكم . —— وكلام مفيد ( لو خيروا العرب بين دولتين علمانية ودينية لصوتوا للدولة الدينية وذهبوا للعيش في الدولة العلمانية ) علي الوردي .