منفرِطُ النبض من شِدَّة الرمان!
ـــــــــــــــــــــ
ياا حياةً أجَّجَتْ بيْ كلَّ جمــــرَهْ
ليس سراً أن يذيعَ الحُبُّ أمــرَهْ
ما نطقتُ الحُبَّ والأحبابَ مَرَّهْ
أبداً إلاّ وكان القصــــــدُ ثورهْ!
**
أروي دعيني،
كنتِ يوماً وردةً
قطفتْ نداكِ يدي
فصحتِ:
تركتَني أطيافَ قُبلهْ
كيفَ انتحلتَ هوى الطفولةِ
بينما شفتاكَ مطبَقتانِ من أبدٍ على آباد عزلهْ؟
لا لستُ معتزِلاً ولكني أسيرُ
فتقاربي
سأريكِ بعضَ تذمُّري
وأريكِ بعضَ تطيُّري
ويريكِ صحرائي خريرُ !
**
كلُّ ما اشتقنا له ظلٌّ وسيعْ
من براءاتٍ كما يثغو قطيعْ
غيرَ أنَّ الوردَ إنْ كان صناعياً
فما ذنب الربيعْ ؟
**
يا أزمة السكنْ
في حَبة الرمانِ
يا نجماً تخفّى خائفاً من غصةٍ
كنا نسميها وطنْ
إنفرطوا، كلٌّ يلاقي صَبَّهُ
وإنني أنا
بكل ممنونيةٍ
مَن يدفع الثمنْ !
**
كم تخلَّلْنا ينابيعَ اغترابِ
كم ملأنا من دنانٍ وخوابي
واستعرنا رفةَ الطيرِ
ورجْعَ المِزنِ إبّانَ الشبابِ
لم يكن ذلك بذخاً
أو هو البذخ ولكنْ
في مقاماتِ ذهولٍ
وكمن يضربُ أرضاً لاحتطابِ
أيها الشلاّلُ ما أعلى مرامَكْ
كم تسلقتُ قوامَكْ
وشكرتُ الخوفَ إذْ ماتَ أمامَكْ
وصعدتُ العرشَ تيهاً
ثم أورثتُ الملايين ارتيابي
**
شدوتُ، ومَن شدا حدَّ الأنينِ
لمَن يهوى وتاه بلا يقينِ؟
عشقتُ ليعشقَ الحُسّادُ لَومي
على قلقي وتوقي والحنينِ
ولستُ بتاركٍ حُبّي إليها
ولو وضَعوا الشموسَ على يميني !
***
سامي العامري – برلين