منارة
هاهو الخميائي في دواخلنا
ينمو ويتجلى …
فلنعشْ اللحظة َبكلّ أبعادها
ولنحتوِ تردداتها
دون هويةٍ محددة
ولنبعد عنا كلّ غمٍّ تلّكدَ
إننا لم ندرك بعد ذواتنا
لذا لا تسلني من أنا
ولا تقل هذا الطريق صحيح
وذاك خاطئ
إن الصحَ والخطأ ثنائية مؤطرة
ونحن بوسعنا أن نتجاوز ثنائيات
في عوالم الجمود مكررة
هي للقواعد والإملاء
نحتاجها في عالم الأرقام
للطرح والجمع، للقسمة والضرب
وحياتنا لا هذا ولا ذاك
فلتكنْ حياتُنا أخفّ من ريشةِ طائرٍ
وأعمق من عمق المحيط الهادئ
ولنقل مثلاً: هذا طريق غير دقيق
لتدفقات النور فينا
إنما تلك طريق أكثر تناغماً
مع فيض أفئدتنا
ولنتذكر دومًا
أن العالم الأكبر ينطوي فينا.
م.ب
2021/1/4