ملتهبًا صوتي بين حبال واهية
تتجشأُ ألمًا مريرا…
فيَّ مواويلٌ دفينة
تدفعُ بي بأصابعٍ ثلجية من رقعةٍ بيضاء،
إلى رقعةٍ داكنة السواد،
عائدًا من منفى..
إلى منفى آخَر
يمسك بي بيدٍ حجريّة صلبة،
فيَّ طينٌ لم يبرد بعد…
طينٌ رطبٌ يلسعُ
جلدي كإبرةٍ تخيط الفتوق!!
منبطحًا مثّل نهرٍ
يتدفقُ متعبًا من تحتي،
أنتصب مثّل شجرةٍ مخمورة أفيءَ حطابًا
يتربص بظِلّي النحيف!
كـأمٍ وجنتاها حمراوان
أنتهت للتو من خبيزِها الساخن
يلتاعُ قلبي المخضبَ
بحرارةِ الفقد،
ألتقيك بحفاوةِ النيران
في الظّلامِ أفقٍ يطرز رأسي بياضًا
كأنما عجوزٌ يتكئ
على تذكرةِ الرِحَيل
في منافدِ الموتى، يطلُ
من نافذةٍ تعبّر بي إلى عالمٍ نحيلٍ ..
كساقِ نملة!.
مهند المهند
ملتهبًا صوتي بين حبال واهية تتجشأُ ألمًا مريرا… فيَّ مواويلٌ دفينة تدفعُ بي بأصابعٍ ثلجية من رقعةٍ بيضاء، إلى رقعةٍ داكنة السواد، عائدًا من منفى.. إلى منفى آخَر يمسك بي بيدٍ حجريّة صلبة، فيَّ طينٌ لم يبرد بعد… طينٌ رطبٌ يلسعُ جلدي كإبرةٍ تخيط الفتوق!! منبطحًا مثّل نهرٍ يتدفقُ متعبًا من تحتي، أنتصب مثّل شجرةٍ مخمورة أفيءَ حطابًا يتربص بظِلّي النحيف! كـأمٍ وجنتاها حمراوان أنتهت للتو من خبيزِها الساخن يلتاعُ قلبي المخضبَ بحرارةِ الفقد، ألتقيك بحفاوةِ النيران في الظّلامِ أفقٍ يطرز رأسي بياضًا كأنما عجوزٌ يتكئ على تذكرةِ الرِحَيل في منافدِ الموتى، يطلُ من نافذةٍ تعبّر بي إلى عالمٍ نحيلٍ .. كساقِ نملة!.مهند المهند