يدعوني صمتي
لأضم َ قلمي بين أناملي
ليبدو قلمي لي كمزمار ٍ
تعبث ُ به أناملي
وتنفخ ُ في ثنايا ماسورته ِ روحي
وتتراءى ورقتي لي
راقصة ً تتغنج ُ أمام عيوني برقصها
فتثير ُ فيَّ مكامن الكلمات
ويغير ُ على أجفاني ليلي
فأقاوم دعوته للسبات
طيلة ساعاته ِ
ومع انسلاخ وجه الصباح عن الفجر ِ
أكون ُ أنا
آخر إنسان ٍ
يغادر ُ مقهى الأحلام المكبوتة
أحمل ُ ألم حلمي
وأعبَث ُ في حاويات الزمن المفقود في وطني
عن بقايا ليلتي العابرة دون استئذان ٍ مني
مرتشفا ً فنجان قهوة في ليلتي القادمة
في ذات المقهى
حيث همس الصمت الراكد في جوفي
يرسم ُ لي دوامة ً من الموت ِ والفرار
أتساءل قبل أن يبتلعني سؤال نادل تلك المقهى الوهمي
عن نوع قهوتي
والذي يعرفها
لكنه يشاكسني
أتساءل …؟؟
أين أنا وأين َ أنتم
فكلنا في سفينة ٍ فنارها المجهول
أمير بولص ابراهيم