مقدمات داعشية بثياب عشائرية
.
كل شيء في العراق رخيص؛ بضاعته وسوقه أدنى من تكاليف مستورده، ومنتجه أرخص من تكاليفه، وما في سوقه درجة عاشرة او دون؛ حسب مواصفات المستورد وخبرته في الغش، وبرميل نفطه سيصبح أرخص من قنينة “وسكي”؛ وهذه حقيقة ليس مجرد إقتراح خارجي؟!
نفوس شعبه أيضاً رخيصة، ونساءه تباع في سوق نخاسة الدواعش، وحتى السلاح أغلى من الإنسان، وفيه المخدرات أرخص من مناشئها؟!
كثير ما تختزن ذاكرتنا من أرقام ومقارنات، وكلما تحدثنا عن دولة ما؛ لا نجد وجه التقارب؛ بدأً من تطبيق النظام الى إحترام الإنسان وتقاليده، ونُعزي الأسباب؛ الى سراق أهدروا مئات مليارات الدولارات، وتفوقوا على قطاع طرق يسرقون الأغنياء، وهؤولاء سرقوا من الفقراء قيمهم وأموالهم وآلية تطبيقهم للنظام؟!
ماذا تُريد من المواطن عمله؛ والمسؤول يسير عكس الإتجاه، ولا يلتزم بإشارة المرور، ويعتدي على شرطي المرور أن أفهمه نظام السير، ويتجاوز على الممتلكات العامة والخاصة؛ إذاَ الى أين يلجأ الفقير والقانون ضعيف، ويرى مسؤول يتركه ويتبع الأساليب العشائرية في حل نزاعاته، والنائب يأخذ 100 مليون مقابل كلمة، وآخرى أخرجت إبنها من السجن بالجرم المشهود؛ بتنازل عشائري، وضربوا القانون عرض الحائط، ورسموه كحبر على ورقهم، ونار وحديد على المواطن؟!
الفارق بيينا والعالم كبير، وهم يجتمعون على قضية الوطن والسيادة، وساستنا يفرقون الوطن ويفرطون بالسيادة؛ بمجرد إطعامهم فتات فضلات المنتشين بدماء شعبهم، وهناك يحاسب المقصر على إلقاء عود ثقاب في الشارع؛ كبيراً كان أو صغيراً؛ مواطناً بسيطاً او مسؤولاً كبيراً، وعند تهديد أمن وسلم أيّ دولة؛ يتفق المتنافسون والمعارضون على كلمة حماية سيادة الدولة وأمن مواطنيها.
كيف لنا قراءة الأحداث والمقارنة؛ في تزامن النزاعات العشائرية في البصرة؛ مع وجود تحدي أمني، وكيف قبلت عشائر أصيلة؛ الإنجراف الى قعر الخلافات، وقد يترك بعضهم جبهات القتال للدفاع عن بيته أو لثأر عشائري؟! ولماذا سمحوا أن يُطلق الرصاص الحي الخفيف والمتوسط؛ بالقرب من رئة دولة بالكاد تحصل على الأوكسجين، وهي تغط بحرائق الإرهاب وروائح شواء الأجساد، وبعضهم يريد نقل البلاد الى عالم لا يحمل غِيرَةً على بلده؛ بعد سكره المخدرات؟!
إن ما يجري في العراق؛ لا يخلو من إجندات خبثية أحيكت ضده، وإلاّ لما تزامنت النزاعات العشائرية، ومحاولات خلق الفوضى في الجنوب؛ مع إقتراب طرد داعش من العراق، ولماذا تُشتعل مناطق إمنة بالفوضى والعصبية، وتقترب الشضايا من رئة العراق الإقتصادية، ويرافق ذلك رواج تجارة مخدرات بأسعار زهيدة وأقل من سعر المنشأ.
حوادث كثيرة وأسباب عدة؛ تؤكد وجود أجندة تخريبية، وتبخيس لقيمة المواطن العراقي؛ بإستهداف ممنهج؟!
صراعات القبائل العراقية؛ جزء لا يتجزأ من إستهداف بلد بتاريخه وحضارته وقيمه، وتلك العشيرة التي كانت مثال لبسط القانون أن كان غائباً، والعمود الفقري للثورات؛ أصبح بعض منها وللأسف مدعاة تساؤلات عدة تقف على إجابة واحدة: أن مايحدث لا يمكن أن يكون إعتباطاً ولا مجرد صدفة؛ وإلاّ كيف لأبن العشيرة الذي نذر نفسه للوطن، وتبرع بقوت عياله؛ يترك تلك المعركة، وبدل من أن يضع السلاح بوجه عدوه، وضعه في صدر أخيه؟! أنها مقدمات تشابه مقدمات ولادة داعش في غرب العراق. أتمنى أن لا أكون هدف عشائري بعد المقالو
.
كل شيء في العراق رخيص؛ بضاعته وسوقه أدنى من تكاليف مستورده، ومنتجه أرخص من تكاليفه، وما في سوقه درجة عاشرة او دون؛ حسب مواصفات المستورد وخبرته في الغش، وبرميل نفطه سيصبح أرخص من قنينة “وسكي”؛ وهذه حقيقة ليس مجرد إقتراح خارجي؟!
نفوس شعبه أيضاً رخيصة، ونساءه تباع في سوق نخاسة الدواعش، وحتى السلاح أغلى من الإنسان، وفيه المخدرات أرخص من مناشئها؟!
كثير ما تختزن ذاكرتنا من أرقام ومقارنات، وكلما تحدثنا عن دولة ما؛ لا نجد وجه التقارب؛ بدأً من تطبيق النظام الى إحترام الإنسان وتقاليده، ونُعزي الأسباب؛ الى سراق أهدروا مئات مليارات الدولارات، وتفوقوا على قطاع طرق يسرقون الأغنياء، وهؤولاء سرقوا من الفقراء قيمهم وأموالهم وآلية تطبيقهم للنظام؟!
ماذا تُريد من المواطن عمله؛ والمسؤول يسير عكس الإتجاه، ولا يلتزم بإشارة المرور، ويعتدي على شرطي المرور أن أفهمه نظام السير، ويتجاوز على الممتلكات العامة والخاصة؛ إذاَ الى أين يلجأ الفقير والقانون ضعيف، ويرى مسؤول يتركه ويتبع الأساليب العشائرية في حل نزاعاته، والنائب يأخذ 100 مليون مقابل كلمة، وآخرى أخرجت إبنها من السجن بالجرم المشهود؛ بتنازل عشائري، وضربوا القانون عرض الحائط، ورسموه كحبر على ورقهم، ونار وحديد على المواطن؟!
الفارق بيينا والعالم كبير، وهم يجتمعون على قضية الوطن والسيادة، وساستنا يفرقون الوطن ويفرطون بالسيادة؛ بمجرد إطعامهم فتات فضلات المنتشين بدماء شعبهم، وهناك يحاسب المقصر على إلقاء عود ثقاب في الشارع؛ كبيراً كان أو صغيراً؛ مواطناً بسيطاً او مسؤولاً كبيراً، وعند تهديد أمن وسلم أيّ دولة؛ يتفق المتنافسون والمعارضون على كلمة حماية سيادة الدولة وأمن مواطنيها.
كيف لنا قراءة الأحداث والمقارنة؛ في تزامن النزاعات العشائرية في البصرة؛ مع وجود تحدي أمني، وكيف قبلت عشائر أصيلة؛ الإنجراف الى قعر الخلافات، وقد يترك بعضهم جبهات القتال للدفاع عن بيته أو لثأر عشائري؟! ولماذا سمحوا أن يُطلق الرصاص الحي الخفيف والمتوسط؛ بالقرب من رئة دولة بالكاد تحصل على الأوكسجين، وهي تغط بحرائق الإرهاب وروائح شواء الأجساد، وبعضهم يريد نقل البلاد الى عالم لا يحمل غِيرَةً على بلده؛ بعد سكره المخدرات؟!
إن ما يجري في العراق؛ لا يخلو من إجندات خبثية أحيكت ضده، وإلاّ لما تزامنت النزاعات العشائرية، ومحاولات خلق الفوضى في الجنوب؛ مع إقتراب طرد داعش من العراق، ولماذا تُشتعل مناطق إمنة بالفوضى والعصبية، وتقترب الشضايا من رئة العراق الإقتصادية، ويرافق ذلك رواج تجارة مخدرات بأسعار زهيدة وأقل من سعر المنشأ.
حوادث كثيرة وأسباب عدة؛ تؤكد وجود أجندة تخريبية، وتبخيس لقيمة المواطن العراقي؛ بإستهداف ممنهج؟!
صراعات القبائل العراقية؛ جزء لا يتجزأ من إستهداف بلد بتاريخه وحضارته وقيمه، وتلك العشيرة التي كانت مثال لبسط القانون أن كان غائباً، والعمود الفقري للثورات؛ أصبح بعض منها وللأسف مدعاة تساؤلات عدة تقف على إجابة واحدة: أن مايحدث لا يمكن أن يكون إعتباطاً ولا مجرد صدفة؛ وإلاّ كيف لأبن العشيرة الذي نذر نفسه للوطن، وتبرع بقوت عياله؛ يترك تلك المعركة، وبدل من أن يضع السلاح بوجه عدوه، وضعه في صدر أخيه؟! أنها مقدمات تشابه مقدمات ولادة داعش في غرب العراق. أتمنى أن لا أكون هدف عشائري بعد المقالو
واثق الجابري