مـــن وَراءِ حِــجَــاب
تَنْسَابُ في شِعري ضِياءَ قَصِيدَةٍ
كَـالمَاءِ تَـجري فـي سُطورِ كِتابِي
أَثْمَلْتُ حَرفي من فُراتِكَ فَارتوتْ
دُنـيـا الـجَـمالِ وأزهـرتْ أطـيابي
أنـا مَنْ جَدلتُ الغيمَ شِعراً صُغتُهُ
نــوراً يَـفـيضُ بِـسِحرهِ الـمُنسابِ
أنـا زَهْـرَةٌ فـي الـقَيروانِ أريـجُهَا
يـغـزو الـقُلوبَ.. يَـفوحُ لـلأحبابِ
أَتْـرَعْتُ كَـأسَ الشِّعرِ من أشواقِنَا
ومنَ السُّلافِ رشفتَ حُلوَ شَرابي
مَـوجـانِ والـتقيا بـأولِّ شَـاطِىءٍ
هـذا عِقابي ….أَمْ جِنانُ ثوابي ؟
من رَوضِ وَردي عَطّرَتْكَ أنوثتي
وسَـكَبْتُ فـيها كَـوثري ورُضَـابي
وَرَسـمـتُ أجـمـلَ قُـبلةٍ مـختومةٍ
بِــفَـمِ الــزُّهـورِ وخَـمْـرةِ الـعُـنّابِ
ألـقـيـتُ فِــيـكَ زَوارقــاً طَـرّزتُـهَا
بـأنـامـلي وطُـفـولـتي وشَـبـابـي
وَكَـمِ ارْتَشَفْنَا العِشْقَ في أحلامِنَا
بِـالعشقِ نَحيا من وَراءِ حِجابِ ؟
بَـحرانِ قـد مَـرَجَ الهوى شَطّيْهِمَا
سَـكِرَ الـهوى بِـشواطِئي وعُـبابِي
أَحْييتَ في قَلبي مُروجَ صَبابَتي
فَـفَـتحْتُ بِـاسْـمكَ لِـلـعُلَا أبـوابي
بقلمي
الشاعرة سميرة الزغدودي
#فتــاةالقيـــروان
تونس
………..1/3/2021