“أما هو فخذوه”
لن أتمرغ بخذلان
أو افتح صدري لزعيق نهار
فلتعلقني على مسامير رغباتكِ
قيود السنوات العجاف
هات الكأس
واشربي نخب كوارثنا القادمة
ولك أن تلتفي بملاءة هزائمك
خذيني
فما جدوى جناح يتيم
وحفيف تأمل
ثلاثون مرّت ولم تنبت
على شفاه الفرات زنبقة بعد،
انظري إلى عصور ارتجاج الحقيقة
تصلب تاريخي على ركبتيك ؟!
* * *
سرقوا القناع
والتوريات ونسوا المعاني،
سنابل الذهب المزدانة بجبيني
هم قضموا أصابع خوفهم
وأنا سموت أكثر
نبذت انتظار الليل
سارق الغجر
سارقي خاتم سليمان
* * *
عند باب مغارتي ظل ينمو صبّار الوقت
فيما تتوسدين الغيم وتنادين
لا تعبث
بأوراق هدنتي
أيها الخريف
وان سرقوا القناع منك
* * *
صبرا
صبرا
يا صخرة الحزن
على إرثك الجاري مع دمع بغداد
أراك تلعقين شهوة الخطايا
التي غرستها بيديك
ألا فاطرحي من مواسمك الحنين
وانثري فوقي شقائق القلق
وأنت تعمّديني بالدعة يا أعاصير الخراب!
* * *
خذوني
ما دامت عين البغي عوراء
و لا تسألوني
عن جنود خوف
كيف حاصرتني
خذوني
فما قبضة الموت أقسى
من ضمة الحياة
لن أتمرغ في أي وهم
مع ذلك
سأقطف وجهي من الغرباء
والعشق المثبّت في وشم العابرين
* * *
لصلواتي ألف صدى
والآن
أسألك
كم بلبلا علق في مصائد الطغاة
سأبكي ثم أتعرى
ثم أنام ثم أجوع
ثم اسر ثم اسكر
ثم العن ثم .. ثم
وثم
لكنني لن أموت بعد أي ثمّ
لأنني سأبقى معلقة هناك
على تخوم الحب
“أما هو فخذوه” عبارة شهيرة لـ(انانا) قالتها ساعة أرادت ان يؤخذ تموزي إلى العالم السفلي بدلا منها، وكانت تعرف أنه لن يتمرغ في الوحل كما يفعل الآخرون.