سعد علي مهدي
ما لقلبي على البقاء احتمالُ
 و بصدري من الهموم جبالُ
محنتي لا تقالُ .. أي شعور ٍ
 يحتويني .. ومحنتي لا تقالُ
كيف أشكو مشاعرا ً لا يراها
 في زحام الحروف .. إلا الخيالُ
يا ركامَ السنين ظلّت ورائي
 أمنياتٌ .. وقد طواها المحالُ
واستبدّت بالذكريات ظنونٌ
 بعضها لم يكن لديه احتمالُ
لست أدري أكلّما ضقتُ ذرعا ً
 بارتحال ٍ يقود دربي ارتحالُ
أين أمضي وخطوتي خلف شمس ٍ
 يعتريها من الغروب زوالُ
 كنت حلما ً توّسدتهُ العذارى
 وجوابا ً لمن لديها سؤالُ
وانتظارا ً مسافرا ً للقاءٍ
 وعتابا ً يطيب فيه الوصالُ
فلماذا تقطّع الآن صوتي
 ولماذا تمتصّ صمتيرمالُ
جاثماتٌ في مقلتيّ الصحارى
 وفؤادي تضجّ فيه النصالُ
غير أني مستحملٌ للرزايا
 عند صبر ٍ تنوء فيه الرجالُ
