مشتاقة إليك
بحر عطش أنا
لارتشاف عمرك بأكمله
ماذا يجري لي
عطرك يتسلل من نافذة أحلامي
يستلقي كطفل صغير
فوق وسادتي
يداعب بأنامله
عنق عزلتي
فيبكي جسد الحنين
وتتصبب جدران القصيدة ثلجا
يحتفي بالضوء الآتي من زمنك
أعلم أن مابيننا
حجز أول موجة في بحر القطيعة
وشرع مناديله لماتبقى من دموعنا
لكن الذي لا تعلمه
أن شوقي لك يحتفظ دوما
بتذكرة احتياطية للغد
أعلم أن أقفال عنادك لم ترض
أن تفتح الباب للحظة
لترى الأرض تتشقق تحتي وانت تمضي
في الوقت الذي نظرت فيه إليك
بعين عمري الذي سيبقى مواربا
لشهقة تطل فيها
مشتاقة إليك
أشعر بالبرد بين أحضان الفراغ
أشعر باليتم في شوارع
لا تفضي إلى بابك
أتعثر بصوتك عند كل منعطف
أكاد أسقط لولا أن يلتقطني ثغرك
آه لو يطوف بحرك اللحظة
وتغسلني أمواجك الحارقة
لأتطهر من كل لحظة لا تضيئها عيناك
آه لو تقبض يداك على خصر أيامي النحيلة
فتذيب كل هذا الثلج العالق بأنفاسها
مشتاقة إليك
أنا التي لم أعد منك شيئا
سوى هذا الليل الطويل
أدخن فيه سجائر أحلامك
ألتحف غيومك أراقص ظلك
آه ياحبيبي
هناك موسيقى قادمة من بعيد
تحرق أصابعي وهي تكتب إليك
آه يا كل ما يمكن أن أشتاقه يوما
كذب الذين قالوا
اشتق اسم الإنسان من سهوة
لينسى
والله كذبوا
ربا مسلم
مشتاقة إليك
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا