فيان دخيل: مسلسل الحرائق بمخيمات النازحين الايزيديين يجب ان ينتهي
ـ عوائل داعش باتوا يحظون بمعاملة افضل
بين يوم واخر نسمع عن حوادث وقوع حرائق في مخيمات النازحين الايزيديين بمناطق تابعة لمحافظة دهوك ضمن اقليم كردستان، وجميعها بسبب احداث عرضية ليست متعمدة، ويسفر عنها في الاغلب وقوع خسائر مادية جسيمة بسبب تهالك تلك الخيم جراء تعرضها للشمس والمطر لسنوات عديدة، لانه مضى على انشاء تلك المخيمات نحو 8 سنوات تقريبا، ووقعت بها حرائق مؤسفة وكثيرة.
اخر مخيم تعرض لحادث حرق كان مخيم جم مشكو في دهوك، واسفر عن حرق 3 خيم بالكامل مع الممتلكات الخجولة لسكانه من الايزيديين، وتم اطفائه بفضل الاهالي اولا، ثم بدعم من فرق الدفاع المدني بالمخيم.
نحن هنا نسال، الى متى سيبقى الايزيديون بمخيماتهم المعرضة للحرائق في كل موسم صيفا وشتاءا، بينما مناطقهم المهدمة والمهجورة تقع خارج سلطة الحكومة العراقية وتسيطر عليها فصائل مسلحة عراقية وغير عراقية؟ ولماذا عوائل الدواعش الارهابيين يعودون لمناطقهم بحماية امنية قل نظيرها ويحظون بمعاملة يمكن ان تعد افضل من معاملة الايزيديين النازحين؟
ان الاستمرار بوجود نحو 200 الف ايزيدي بمخيمات في اقليم كردستان، والتي لا تحظى باي دعم يذكر من بغداد، هو بفضل دعم حكومة الاقليم التي تقدم ما باستطاعتها لهم، رغم الازمة المالية الخانقة والمتعمدة التي تعانيها، وايضا بفضل دعم المنظمات الاممية والدولية، لكننا لا نقبل ولا نرضى بهذا الواقع المزري لاهلنا الباقون بالنزوح، لان الغالبية العظمى من النازحين العراقيين عادوا لمناطقهم وازدهرت مدنهم وبلداتهم باستثناء اهلنا من اهالي سنجار.
نجدد مطاليبنا، بضرورة العمل على اعادة النازحين من اهل سنجار لمناطقهم، وتطبيق الاتفاقية الخاصة بسنجار بين بغداد واربيل، لانه آن الاوان فعلا لاعادة النازحين الايزيديين لبيوتهم بعد 8 سنوات مريرة من النزوح والتهجير والتدمير المجتمعي، وعلى بغداد ان تثبت انها حكومة قوية وتتحكم بزمام الامور، او لتعلن صراحة انه لا يمكنها تطبيق ما وقعت عليه من اتفاقيات بسبب ضغوطات واجندات لدول الجوار ولدول اقليمية.