مساءُ الليل…ايها النهار
محمدحمد
في المساء
يجرجر النهار ثيابه الفضفاضة
يستعير من البحر زرقة العيون
ورقصة الامواج
ينزوي في الركن الأيسر
من الوجود
تحيط به حوريات الجنان
(والجحيم)
بالوان قوس قزح فتيّ الخصال
تتدلى فوق رأسه
سلسلة من احاديث حميميّة
لعشاق ضربوا موعدا
مع الحرمان
فتكبّدوا خسائر فادحة
في الاحلام
وتجاهلم الجميع في رمشة قلب
ونبضة عين !
وفي ذات المساء تفتح الذاكرة
نوافذ الأزمنة الموصدة
بالكتمان
فتنطلق منها قُبّرات الحنين
مصحوبة بزغاريد ابكم
اعياه الصراخ شوقا…