مدن السحاب
///////////////
هاهي مدن السحاب
تناغي ضراوة جوعها ..
ريثما يأتيها الغيث
بثوب اللاوعي المطرز
ليلفت انظار الشرود
في دياجير خوابي العتمة
وهي تراقص خيال
……. سنبلة عرجاء
لم يشفق عليها
مناجل الريح العاصفة
ولم يعانقها بيادر الرجاء
هاهي مدن السحاب
تراود عن نفسها شروخ
الفناء العابر بالوجوم
وهي تلامس تعرجات النسيان
بفقرات متكررة
…….. دون الفواصل
تلعق بفارغ الصبر
انامل الشمس الذهبية
متضرعة بالدعاء
في قيلولة أحلام ضبابية
وهي تسامر الطفولة ..
تحت أنقاض الرخام
هاهي مدن السحاب
تشاطر حزني البرئ
خلف أصوت الرعد البربري
وسوطه الذي ينهش عظام
الثكالى دون ضجيج ..
وهي تراقب بعين واحدة
من ثقب قلبي المفجوع
زائلة تلك القارات الازلية
بجرة قلم فوق قشرة الارض
يالها من أضحوكة سافلة
وأنا أقلم أظافرها السُفلى
قبل طلوع الفجر .. وبعد الغروب
——-********———
عدنان الريكاني / 2021