………………………….
عبرَ زمن محنط بوابة صدأة،
ويد معروقة تمسك قبضة الباب،
صرير الريح
أم صرير الباب ،
يعلن عتمة محنة ،
كفنت الأرض ديارها بالثلوج،
كانت الغيمات بلا لون،
والخيمة مكفهرة اللون،
ترتجف من هدير الريح ،
لم يكن نهارا ،
لم يكن ليلا ،
كان الوجوم فوق ثنايا البياض
يرقد كطفل ،
ازرقت أطرافه
من هزيم البرد ،
الثلج ابيضاض الموت،
ضباب يلف المكان ،
يمتزج البرد مع الخوف
ترتيل كون قاتم ،
تمد الريح أجنحة الوساوس،
فيكون الشك سيد المكان ،
المدى فاغر فاه ،
صرخة تحد ،
الألم بلا جدوى،
شمعة وحيدة ،
ونور يحتضر ،
تحت وابل الصمت ،
مدت الريح يديها،
قرب الشمعة المحتضرة ،
تنشد نورا ..دفأ،
فكيف للريح أن تنشد النور ،
من شمعة تحتضر ؟؟
هي بوابة صداة ،
ما بين العتمة والعتمة ،
ما بين بياض الثلج
وعتمة المحنة ،
فكيف نعبر تلك البوابة ،
عبر ذلك الزمن المحنط ؟؟؟
بقلم
سلمى حربه