ما وراء الطريق…
قيل:
ان الوقت كان ربيعا
حينما أتيت
وأن التين والعنب
كانا يستعدان للخروج
وأني جئت على يد
Les mères
بمشفى الغساني
كآخر أثر للإنسان
قبل أن يتحول إلى ملعب
لليبزبول
بين القطط والفئران
أي غيب هذا الذي دس في يدي
كفني
وأي كلام هذا الذى حول فمي
الى بئر
منذ صغري وأنا أتبع حبلا يقودني
إلى الدلو
لكني من كثرة الركض
افتتنت بحكمة العطش
أيتها الغيوم
ماذا تقرئين في حقولي؟
قيل والعهدة على الليل
ماتعرفه الستائر
لاتعرفه النوافذ
والموت هو المعادلة المرئية
لأ شياء غير مرئية
هو الذي يهربها من جحيم
الوضوح
إلى جنة الغموض
كل الكلمات تؤدي إلى فاس
والمدن أسوار وألواح
لكن شهرزاد هربت من وسادة السياف
فأقفلت” الطالعة” نوافذها
ما نفع الديكة الآن
و الراوي باع سلة البيض
للجياع على الحدود
فعادوا كلهم غرقى
على أجسادهم أثر
الشباك
بينما ” الصفريوي”
لازال عالقا في معطف النص
يبحث عن صندوق العجائب بين افخاذ النساء
على السطوح
أيتها الريح
اخبريني ما علاقة الطير بالمنطق
لئيم هذا الهواء
والحزن يقيس طوله بقصائدنا
والدي لم يكن لغويا
ولم يشرب يوما من ساقية سوسير
ولم تأخده فتنة السيميائيات
لكنه تعلم كيف يصرف الأفعال
ويحولها إلى شوكولاطا
كي لا تبتلعنا كوابيس
محمد شكري في حواري
طنجيس
ولم يكن عالم رياضيات
كي يدخل عالم البورصة
مثل البورجوازيين الجدد
لكنه كان يقيس نزواته
بطول جيبه
قبل أن يتهدم سقف البيت
على رؤوسنا
ثمة حقائب لم تتعلم من الطريق
سوى منطق الديموغرافيا
وثمة طرق لازالت تحصى عثراتها
في جيولوجيا الوصول
مأخوذة بكوميديا الانتصارات
وحينما تجوع تقول لمخالبها:
“السائق الجيد يعرف عند المنعرجات”
فكيف للضوء أ ن يفتي في العتمة
والطرق حبال؟
زكية المرموق
المغرب
ما وراء الطريق…
اترك تعليقا