ماءٌ .. ونارٌ .. وسطور
مشلين بطرس
يا ربّان سفينتي .. تمهّل
فعلى إيقاع نبضاتِ قلبكَ سأغفو ..
وتبحرُ بي أشرعةُ الحبّ إلى مدخل شريانكَ
وترسو سفني على شواطئ شغفكَ
وأرقصُ حافيةً إلا من مقلتين
أضرمتُ بهما نارًا استعرت شوقًا
في قفص صدركَ
فراحت تهمي بردًا وسلامًا
تزوبعا في عينيّ أشعارًا!
فيا قيسيّ الملّوح …
هل وجدتَ الحبَ نيرانًا تلظّى
قلوبُ العاشقين لها وقودُ
فلو كانت إذا احترقت تفانتْ
ولكن كلّما احترقت تعودُ
وأتدفّقُ بين حنايا قلبكَ أكتبُ بالهُيام
سطرًا مضمّخًا
“يا ليته يعلم أني لستُ أذكره
وكيف أذكره إذ لستُ أنساهُ”
فالشوقُ ملحمةٌ لا يمكن شرحها
في سطور
بلى .. “إنما الناسُ سطورٌ كُتبتْ
لكن بماء”..