جمعه عبدالله
تعيش بغداد هذه الايام حالة من هستيريا او حالة من القلق والارتباك كأنها تحت الاحتلال العسكري .. حيث الاجراء ا ت الامنية الصارمة والمتشددة , والتواجد العسكري والامني الكثيف المنتشر في بغداد وخاصة بين منطقة المطار والمنطقة الخضراء
والاحياء المحيطة بها.. وقطع بغداد الى مناطق امنية مشددة وجعلها مناطق معزولة عن الاخرى , وكذالك قطع الكرخ عن الرصافة باغلاق الجسور التي تفصل بين الجانبين مما جعل بغداد تعيش ارباك اقتصادي خانق تمثلت بالارتفاع الجنوني لاسعار
المواد الغذائية وشحتها بسبب انعدام المواصلات والنقل . هذه حالة الرعب والحذر لم تالفها حتى في اسواء السنيين التي مرت بها. وتعطيل الحياة الاقتصادية وشلها بالكامل وتعطيل مؤسسات الدولة لمدة اسبوع كامل . ان هذه الاستعدادات والتحضيرات
بهستريا واضحة خوفا من حدوث عمليات ارهابية او اجرامية يعكر انعقاد الدورة الثالثة والعشرون لمؤتمر القمة للجامعة العربيية الذي يبداء خلال الايام القادمة في بغداد , وقد تجاوزت تكاليف هذه القمة المنشودة المليار دولار ماعدى الخسائر الهائلة
والتي تجاوزت ارقام خيالية والتي سجلت ارقام قياسية لم يشهد العالم باسره مثيلا لها . هذا اللاهاث الجنوني وراء الشهرة المزيفة ومن اجل كلمة واحدة وهي ان يكون ( نوري المالكي ) ريئس مؤتمر القمة العربية وكل الضجيج الاعلامي الصاخب
من اجل هذه الكلمة لا غيرها . وكان من الممكن تحسين سمعته ويكسب احترام الشعب له لو استخدمت هذه التكاليف الباهضة في تحسين الخدمات التي يعاني الشعب من شحتها . مثل تحسين الكهرباء وزيادة ساعات تشغيل التيار الكهربائي . تحسين
الخدمات في التربية والتعليم . تحسين الخدمات الصحية وتوفير الادوية المناسبة وليس المغشوشة . ضبط غلاء الاسعار الغذائية من خلال دعمها من الدولة بما يتناسب مع الدخل العراقي المحدود . تحسين المجاري المياه الامطار . توفير الماء الصالح
للشرب . رفع اكوام القمامة او تلال القمامة من الشوارع التي تعيق حركة الناس اضافة ما تسبب روائحها العفنة من امراض عديدة . تجميل المدن بزرع الاشجار وبناء الحدائق والمنتزهات . بناء مئات المدارس ورياض الاطفال . دعم المنظمات الخيرية
لرعاية الايتام والفقراء . لكن جنون العظمة التي ابتلى بها الشعب العراقي وعانى منها الويلات لازالت موجودة , والركض وراء الشهرة المزيفة وهذا ما تجلى من خلال زيارة رئيس الوزراء الى الكويت وكذلك زيارة وزير العدل العراقي الى
السعودية من اجل تحسين صورة النظام وتجميلها من خلال تقديم جملة من التنازلات المجحفة بحق الشعب العراقي والرضوخ الى الابتزاز السياسي والاقتصادي وتلبية كل شروطهم المشرو عة او غير المشروعة على حساب السيادة الوطنية وكرامة
الشعب العراقي . لقد وقعت حكومة ( المالكي ) في الفخ العربي المعادي لتطلعات الشعب العراقي وحققوا ما كان يحلمون به منذ سنيين مستغلين التعطش الى السلطة والجاه والنفوذ بسرقة احلام الشعب في الحرية والامان . وتمثلت بجملة من التنازلات الخطيرة وهي
1 – دول الخليج وفي مقدمتها السعودية وذيلها السودان .تمثلت بتوقيع عدة اتفاقيات مع وزير العدل العراقي .منها ابدال حكم الاعدام الصادر بحق السعودين الذين ارتكبوا جرائم قتل وارهاب بحق الشعب العرقي بعمليات ارهابية مروعة راح ضحيتها
لااقول الالاف بل المئات من الابرياء . والاتفاقية الاخرى تتمثل بتبادل السجناء بين الدولتين يعني بالقلم العريض بان الدم الزكي الذي سفك على الارض العراق الطاهرة راح هباء دون ثمن ( اي راح بوله بالشط ) هذه اهانة كبيرة بحق العراق
وبحق الشهداء الابرار. بان يكون الدم العراقي قابل للابتزاز . وان يخرجوا هؤولاء الوحوش القتلة من السجن ليعودوا مرة اخرى اكثر وحشية واكثر تعطشا للدم العراقي .. انه ابتزاز ذليل
2 – مصر منذ سنيين والحكومة المصرية تحاول ابتزاز الحكومة العراقية من اعادة شرط تمثيلها الدبلوماسي بدفع التعويضات للعمالةالمصرية التي كانت بين مليونين او ثلاثة يرتزقون بخيرات العراق والان وجدوا فرصة ذهبية لا تعوض ,
هددت الحكومة المصرية بمقاطعة مؤتمر القمة اذا لم تحل قضية التعويضات وبالفعل صرح قبل يومين البنك المر كزي المصري عن استلام مبلغ ( 408 ) مليون دولار كمقدمة لتعويضات المترتبة على الحكومة العراقية , والمفاوضات
جارية لكسب المزيد حتى اخر ساعة من انعقاد المؤتمر القمة
3 – الاردن وضع شرط اساسي لحضوره المؤتمر يتمثل بضخ كميات اضافية من النفط العراقي وباسعار تفضيلية تختلف عن الاسعار السائدة في الاسواق العالمية
4 – الصومال وموريتانيا و جيبوتي وجز القمر وضعوا شرطا لحضورهم هو تكليف الحكومة العراقية ان تسأجر طائرات رئاسية تنقلهم من بلدانهم الى بغداد وبالعكس ومن المال العراقي او من الكرم العراقي لا نعلم هل وضعوا شرطا اخر
هو توفير الجواري او الوجه الحسن لتدخل الفرحة اليهم من عناء السفر ؟؟