” لَذَّةُ الغِيابِ “
ويثمَلُ طيفُكَ
بينَ يَديَّ من لَذّةِ الغيابِ
لم يدرِ الهوى كم
عاتَبتْهُ قوافلُ التَّرحالِ…
ياويحَ قلبي من ثلجِ عَيني
فكيفَ إذا ضَجَّ النّبضُ
من نارِ الفراقِ؟!
لم أعلمْ بِظُلمِ
الأمواجِ لمَرافئِي
وكأنّي شاطئٌ خَطَفَ
سكونَ الصّمتِ منَ الأعماقِ…
بالّلهِ ياقُرّةَ العينِ
لاتهاجري فؤاديَ
قالها قبلَ أن يُغلقَ
عَينيْهِ من فرحِ الّلقاءِ..
لم يَكُ عِناقُ الحبّ
بينَ بَعثرةِ الرّبيعِ همساً
حتّى غَدَا الخريفُ
رماداً منَ الأحلامِ…
تَئِنُ لَيلَتِي
من غُربةِ الماضي
فمَنْ قالَ بعدَ اليومِ
لن يأتيَ ماضٍ
منَ الغَدِ التّالي…؟!!
ياقلبُ..
مَنٰ تُعاتِبُ، ولِمَ تُعانِدُ ؟
ذاكَ الموتُ _ وإنْ حَابَاكَ
في كَفنٍ دونَ نَعشٍ _
من أينَ له أن يُحييكَ
وأنتَ مُمزّقُ الأشلاءٍ…؟!!
عهدات موسى