صباح الحكيم/عراقية
ليل يسافر في ضفائره الأسى
و الناس في تيه على خط تأرجح في جوانحه المدى
وجع تربع في احتمالات الرصيف
سقط الندى
و الطير ينشد للحمام
وجع النوارس حين أتلفها الرماد
فتقاطر الحزن المخيف
لا تسأل الأزهار عن موت الحقائق في احتمالات الشجون
فالورد يرفض أن يفسر عطره و كذاك رائحة الهواء
لا لون يوجد للهواء لا شيء يشرح ما إذا لو كان في الريح المذاق
فتموت قبل أوانها
قبل الربيع
و تدثر الأحلام رائحة الخريف
من ذا تراهُ يحسُّ بما تعانيه الورود
عند احتضار الموت في أحداقها
لم تدرِ إن الموت في كفيه كتمان الحقائق و الحقوق
اما الحقيقة وحدها سرٌ بأرضها لا تموت