باستخدام هذا الموقع، فإنك توافق على سياسة الخصوصية وشروط الاستخدام.
Accept
مجلة معارجمجلة معارجمجلة معارج
  • مقالات
    • مقالات ثقافية
    • مقالات سياسية
    • مقالات متنوعة
  • شعر
    • شعر الشعبي
    • شعر عربي
    • شعر مترجم
  • حــــوارات
  • دراسات
  • الزاوية الأسبوعية
  • متنوعات
    • أقلام ملونة
    • ثقافة كردية
    • قصة قصيرة
  • راسلنا
بحث
المزيد
  • راسلنا
  • المفضلة
  • تخصيص اهتماماتك
  • الاتصال بنا
Reading: ليلــــــــــــــةُ صَيــــــــــــــــــدْ
نشر
تسجيل الدخول
إشعار عرض المزيد
Aa
مجلة معارجمجلة معارج
Aa
بحث
  • الصفحة الرئيسية
  • الزاوية الأسبوعية
  • دراسات
  • حــــوارات
  • شعر عربي
  • مقالات سياسية
  • مقالات متنوعة
  • مقالات ثقافية
  • قصة قصيرة
  • أقلام ملونة
  • ثقافة كردية
  • راسلنا
  • تخصيص اهتماماتك
  • المفضلة
  • الاتصال بنا
هل لديك حساب موجود؟ تسجيل الدخول
تابعنا
  • من نحن
  • الاتصال بنا
  • تخصيص اهتماماتك
  • المفضلة
© 2022 Foxiz News Network. Ruby Design Company. All Rights Reserved.
مجلة معارج > متنوعات > قصة قصيرة > ليلــــــــــــــةُ صَيــــــــــــــــــدْ
قصة قصيرة

ليلــــــــــــــةُ صَيــــــــــــــــــدْ

فرج ياسين
آخر تحديث: 2020/08/15 at 12:07 صباحًا
فرج ياسين
نشر
8 دقيقة للقراءة
ليلــــــــــــــةُ صَيــــــــــــــــــدْ
نشر

فرج ياسين

بكر وعباس ، جعلا الشمس الموشكة على الغروب خلف ظهريهما واستقبلا طريق الشوك . منذ شهر وهما يحلمان بإعادة الكرَة كما لو كانا شابين ، نسجا شبكة قمعيّة الشكل ، ورسما على الأرض مثلثاً بثلاثة عيدان انتزعاها من ثلاث مجارف نصف عمر، من دون استئذان من أبنائهما ، وبعد أن طرحاً المثلث المربوط بالخيوط على الأرض ، ووصلاه بالشبكة عيَناً مكان خيطي الخناق والحساس ، وفي خلال أيام قلائل اجريا تجربة أخيرة ، إذ قاما برفع ذلك التشكيل المنقرض أمام الجميع ، وما أن أخذاً وضع الصياد حتى أعلنا نافذي الصبر : هذه هي الشيحا ، لكن أحداً من صيادي هذه الأيام لا يعرف عنها شيئاً .
– عباس وبكر اختارا أصيلاً تموزياً لانطلاقهما ، قائلين انه في مثل هذا الوقت من السنة ، وفي ليلة من دون قمر ، يتجول سمك القطّان في داير حيدا حتى مطلع الفجر ، ثم صنعا من عبائتيهما صُرتين ملآها بالشباك والخيوط وتقاسما حزمة العيدان والأوتاد ، وبعد أن طرحا كل ذلك على كتفيهما ، لم يلتفتا إلى هذر الصبية الساخرين ، بل جعلا يراقبان الطريق النيسمي النحيل وهو يصعد إلى عينيهما .
– بكر وعباس ، تلبثا مرتين أو ثلاثة بعد الشوط الأول ، داسا على ما يفترض أن يكون ظلاً عميقاً شاهقاً لعمود صخري ، فراحاً يجمعان شتات آخر صورة شاهداها لفراخ اللقلق المنتظرين بين أسمال عشهم القديم ، والطريق يهوي في منحدر متدرج محفوف بهشيم حجارة جصائية ، وتراب مجبول برائحة قطيع بقر يمر في اليوم مرتين . جال في خواطرهما إن هذا الطريق لم يكن هكذا على أيامنا ، ثم لاحت تلك الفتحة المنحوتة في الجبل على شكل رقم ( 7 ) فمسح الطفلان الغافلان غبرة النوم عن عينيهما وطفقا يرتعدان ، شاهدا سعالياً وغيلاناً ومردة عماليق ، يخرجون زرافات من قماقم قصديرية ، ثمة حسين النمنم وفريج الأقرع وشقّاق البطون وشياطين يقذفون بالحجارة من هوة الظلمة في الشق الصخري ، وينادون الأشخاص بأسمائهم ، وهما حالمين مع طيف جنية تظهر فجأة ثم تجول فوق لوحة العشب الصغيرة في فوهة الطريق ، وتنفلت كاشفة عن عريها ، ثم تتلاشى في الظلمة .
– عباس وبكر ، مضياً يدرجان سمعا صوت هديل حزين فوق رأسيهما ، ولما نظرا لم يريا يمامة بل ورلا كبيراً ترابي اللون ، حث بينهما سيلا من حصيات صغيرة وهو يولى هارباً عبر الشقوق الكثيرة في الجبل ، قالا في نفسيهما ، لا تثريب فهذه عادته القديمة ، لكن طيوراً حامت حولهما ، وجنادب صرّت ، وضفادع نقّت ، ثم سمعا سقسةً رتيبة متصلة النبر ، فهزجا صامتين :
خرنوب نايم بالعين
وريج لمن يسكَر
كان عليهما أن يرسما طريقاً خيالياً من اجل أن يتجنبا هذه الفوضى لذلك ما عادا يعبأن لاختراق المشاهد المألوفة تحت أقدامهما ، صارا ينظران إلى الأمام . تحاذيهما صراة نحيفة راكدة تحف بها شجيرات العاقول والشوك ، وتمرق من بين أقدامهما طيور القُبَّر والصعو والدوري والهداهد ، وتذعر الهوام الصغيرة فتسارع إلى الاختفاء في الأجمات الملتفة .
– بكر وعباس وصلا عند الغروب ، ذهلا لعدم تغيير المكان ، الصخور ما تزال صقيلة لامعة تستقبل موجات الشاطئ والغربان والشياهين خلفت للتو أنغام رفيفها فوق حافات الصخور ، نظرا إلى الثقوب المعلقة فوقهما ، ثمة عدد من فراخ البواشق والشقراق والحمام ، تطل من أعشاشها بمناقيرها الصفر الدقيقة ونجواها الخافتة . تذكرا أسراب القطا في ظهيرة ما ، وهي ترف فوقهما ذاهبة لترد الماء في الجزيرة المقابلة ، ثم تعود ثقيلة بطيئة متراخية الأجنحة إذ يصوبان مقلاعيهما ويرديان بعضاً منها ثم يشويان ما غنماه على نيران أغصان السدر ، في ديوان شيشين ، الملاذ الدافئ للصيادين الغابرين.
– عباس وبكر ، القيا حمولتيهما وقرفصا على الجرف يتوضان ، ويستمتعان بصفاء الماء وهو يشف عن ألوان الأعماق المختلطة ، اسماك وغيالم واشنات وعظام ، وأشباح أجيال من الصيادين الغابرين ، ينصب كل واحد منهم شيحته ويجلس صابراً منتظراً أن يحظى بأول الليل أو منتصفه أو آخره بغمزة حقيقية من خيط الحساس .
– بكر وعباس انزلا الشيحا في الماء ، وجلسا ممسكين بحبل الرفع وخيطي الخناق والحساس ، وحين افتقدا القمر أوقدا ناراً ، ووضعا إبريق الشاي ، ثم نشرا زوادتهما وتعشّيا ، مضغاً خبزاً وكراثاً وأقراصاً مقلية ، وهما يراقبان دوران الزبد في الدوامة ، ويصغيان إلى همسات الموج والى هزيم الصمت في عواطفهما المشدودة ، محلقين في أطياف زاخرةً بالشذا ، كنَّا وكنَّا وكنَّا ، والوقت يمر ساعة إثر ساعة ، كانت النجوم تغير مواقعها ، وأجنحة الخفاش تهس حول رأسيهما ، وأخيراً سمعا مرور قطار الموصل وصفارته الطويلة .
– عباس وبكر جعلا ينتظران نبضات خيط الحساس بين لحظة وأخرى ، وحين عدما همسها الراقص بين أناملها ، استسلما إلى استرجاعات قديمة ناعمة ، ثمة سمكة قطان كبيرة ، سمكة سمينة عذراء تتبخر في مرورها الباذج معاندة سورة الدوامة الثائرة أمام عينيهما ، لقد استغرق بريق مرورها أيام الفتوة والشباب ، وقفز بهما إلى حافات الشيخوخة التي يجدان الآن في مقارعة سطوتها في جسديهما المهزومين . كانت ستخرج من قمقم الماء وتخطر إزاء صبواتهما ، تدور في الدوامة وتستعرض عريها الفضي ، في أطواق من الموجات المتلاحقة مذكرة بحضورها الأبدي في ذاكرة النهر ، تحت السماء العذراء ، وبين الصخور التي لم تثلم الأنواء زينتها الملكية ، لقد فكرا برهة بأنهما ماكانا سيتجشمان هذه الليلة القاسية ، لولا أنها كانت تلوح في أحلامهما منذ أن أصبحت الشيحا آلةً منقرضة لا يعرف عنها صيادو هذه الأيام شيئاً .
وفي مداخلة حلمية كامدة ، شاهدا صياداً يجلس مهموماً أمام آلة شبيهة بآلتهما ، يلمح في فترة من الشهوة المحترقة بزوغاً فضياً ينقدح في زواق مهرجان ، فيخفق بين أصابعه خيط الحساس ، لكنه ما أن يفيق من تهويمته ويقوّم جذعه حتى يتلّه حبل الرفع فيهوي جسده بين خيوط الشبكة الملتفة ، فلا يقوى على التخلص منها ، وبعد ساعة تسلم الدوامة جثته إلى تيارات الصباح الغاضبة .
– بكر وعباس ، سحبا الشيحا من الماء ، والقياها على الحافة الصخرية ، انتزعا خيطي الخناق والحساس ، وحلّا عقد الخيوط الرابطة ثم انتزعا الأوتاد والعيدان الثلاثة ، ونشرا الشبكة في مكان خلف ظهريهما عند السفح وانتظرا حتى جفت الخيوط . بدءا جمع أغراضهما وصنعا من عبائتيهما صرتين ملأهما بالشباك والخيوط في حين تقاسما حزمة العيدان والأوتاد ، وطرحا كل ذلك على عاتقيهما ، ولم يصغيا إلى أضغاث طريقهما الخيالي .وهما يغادران عند الشروق

قد يعجبك ايضا

روز – زهرة العاصفة الأخيرة ….قصة قصيرة

مقتل الرفيق حمدان

فتاة الثلاثة أشهر

أغصان دالية

كنا نتراشق بالشوق…

فرج ياسين أغسطس 15, 2020 أغسطس 15, 2020
شارك هذه المقالة
Facebook Twitter نسخ الرابط طباعة
نشر
ما رأيك؟
إعجاب0
حزين0
سعيد0
غاضب0
ميت0
غمزة0
المقال السابق ميسون أسدي تصف الحياة الخاصة للنساء في “لملم حريم”
المقالة القادمة تجاهل تمثيل (قصة قصيرة)
اترك تعليقا اترك تعليقا

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Leave the field below empty!

أحدث المقالات

إيواء الإنسان أم الحيوان … عندما تتشتت القيم
إيواء الإنسان أم الحيوان … عندما تتشتت القيم
مقالات قبل 3 أسابيع
(جمال العراق الخفي) ‎ في بلد هو الوحيد الذي ماضيه أجمل من حاضره
(جمال العراق الخفي) ‎ في بلد هو الوحيد الذي ماضيه أجمل من حاضره
Uncategorized مقالات مقالات ثقافية قبل 6 أشهر
قائد من طراز خاص
قائد من طراز خاص
مقالات سياسية مقالات متنوعة قبل 6 أشهر
خريجو الوكالة الكورية للتعاون الدولي في العراق يعقدون مؤتمرهم السنوي لعام ٢٠٢٤ ببغداد
خريجو الوكالة الكورية للتعاون الدولي في العراق يعقدون مؤتمرهم السنوي لعام ٢٠٢٤ ببغداد
مقالات متنوعة قبل 7 أشهر
//

كلمة “معارج ” تعني الارتقاء والسموّ ونحن – وباختيارنا لهذا الاسم – نتوخى ان نقدم للمتصفح لمجلتنا، هذا الرقيّ الفكري والأدبي من خلال كتّابنا الأبرار بطرحهم لمواضيعَ تهمّ القارئ بعيدا عن النّـعرات الطائفية والمذهبية أو الانتماءات السياسية والحزبية .

رابط سريع

  • راسلنا
  • المفضلة
  • تخصيص اهتماماتك
  • الاتصال بنا

أهم الفئات

  • الزاوية الأسبوعية
  • دراسات
  • حــــوارات
  • شعر عربي
  • مقالات سياسية
  • مقالات متنوعة
  • مقالات ثقافية
  • قصة قصيرة
  • أقلام ملونة
  • ثقافة كردية

الإشتراك فى نشرتنا الإخباريه

اشترك في نشرتنا الإخبارية للحصول على أحدث مقالاتنا على الفور!

مجلة معارجمجلة معارج
جميع الحقوق محفوظة © 2023. مجلة معارج.

Developed & Design By Ayman Qaidi

  • من نحن
  • الاتصال بنا
  • تخصيص اهتماماتك
  • المفضلة
مرحبًا بعودتك!

تسجيل الدخول إلى حسابك

التسجيل هل فقدت كلمة مرورك؟