ليلة اغتيال الكرة العراقية
بقلم اسعد عبد الله عبد علي
بعد رحيل زمرة البعث عن العراق, حلم العراقيين كثيرا, بحياة مختلفة تتحقق فيها كل أمانيهم, في كل جوانب الحياة, ومنها جانب الرياضة, كان حلمهم الكبير, وهو ممكن التحقق, بأن يكون لهم اتحاد كروي نزيه, يؤسس دوري قوي ومنتخب متطور, مع بناء ملاعب ممتازة, لكن تحولت الأحلام إلى كوابيس, فمنذ عام 2003 والاتحاد العراقي محكوم بزمرة مرتشية فاسدة, تسببت بضياع أحلام العراقيين, أشخاص جاءت بهم الصدفة, ليتحكموا بالقرار الرياضي, والنتيجة تخبط وضياع.
حسين سعيد, ونائبه ناجح حمود, ونائبه الثاني عبد الخالق مسعود, هم يمثلون الخط الأول لتدمير الكرة العراقية, وتبادلوا منصب رئاسة جمهورية كرة القدم, الواحد تلو الأخر, مع حماية خليجية, لأن الاتحاد العراقي ينفذ سياسة تريحهم, وكان الاتحاد العراقي محمي دولياً, تحت اعتبارات منع تدخل الدولة بالرياضة, لكن مهازل هؤلاء لا تنتهي, نتيجة فسادهم وتفانيهم مقابل الدولار, حتى يستقر في جيوبهم العفنة.
في السنوات الأخيرة, ظهرت طبقة من النكرات واللصوص, تكون خير عون للرئيس الاتحاد, لتصبح مسيطرة على قرار الكرة العراقية, وتمثل الخط الثاني, من أمثال كامل زغير , وعلي جبار, وسعد مالح, هؤلاء هم من يحرك القرار اليوم, لم يكونوا يوما معروفين, وسلوكهم منذ توليهم للمناصب, كان كأسلوب العصابات, التي تمتهن اللصوصية والنهب, وما الهزائم التي حصلت للكرة العراقية, ألا من هذه الفئة الباغية على الكرة العراقية.
الملاحظ أن القائمين على الاتحاد العراقي, قاموا بإقصاء كل النجوم واللاعبين, الذين مثلوا العراق, خصوصا جيل السبعينات والثمانينات, لان الإرادة في الاتحاد, متجه لتقريب الجاهلين والفاشلين فقط في الاتحاد, أما طبقة النجوم وعشاق العراق والمخلصين, فتمثل خطر حقيقي على استمرار تواجدهم, في مناصب القرار في الاتحاد العراقي.
اعتقد حان الوقت لإقصاء زمرة الفشل والفساد, وخصوصا (( عبد الخالق مسعود, كامل زغير,وسعد مالح, وعلي جبار)) , وان يتسلم قيادة الاتحاد والأندية اللاعبين القدماء, وليس النكرات التي لا تاريخ كروي لها, مع توسيع الهيئة العامة للاتحاد العراقي, كي لا يكون مثل اليوم, القرار مسيطرة عليه تماما, بالإضافة لوضع سقف زمني, وبرنامج عملي لكل اتحاد, لا يتجاوز الأربع سنوات, وبعدها يحصل التجديد لشخوص آخرين, فالبقاء في المنصب يؤدي للفساد.
آلية عملية التغيير, أجدها تكون عبر الضغط الجماهيري, والإعلامي, والتأييد الحكومي, لان ما نطالب به هو أيضا من صميم عملية الإصلاح, ويكون التحرك الأنسب عبر القنوات الرسمية, والفيسبوك, مع أهمية تظاهرة الغد ضد الاتحاد, بالإضافة للحشد عبر الأعلام, والتركيز على الأسماء الشريفة, من اللاعبين السابقين, لإيصال صوتهم, ولفضح هذه العصابة المسيطرة على الاتحاد العراقي, ننتظر الحراك الجماهيري, ودور اكبر للاعبين القدماء, مع نشاط أوسع للإعلام, كي نسقط الاتحاد الحالي الفاسد والفاشل.