((ليست من نسج الخيال))
التقط آدميته المدماة ليلة أمس مع فردتي حذائه ومضى إذ فتح السجّان الباب إلى غرفة مجاورة في مهمة مستعجلة لا يعرف عنها أيّ شيْء…
وجد نفسه بين رجلين يتساومان…
قال الأول وهو يحزم حقيبته :
انتهت مهمتي ، هذا (الرقم) أمامك وأشار إليه ، صفحته بيضاء ، والقاضي أطلق سراحه منذ بضعة أسابيع لكنّه ما زال يساوي بضع وريقات خضر …
ف بكم تشتريه ؟
أخرج الآخر محفظته …
تمت الصفقة بين الرجلين وهو يرقب المشهد بهدوء دون أن ينبس ببنت شفة ، ذلك أنه قرأ ديباجة الدستور وحفظها عن ظهر قلب .