لم تَكن الهجرةُ آخر ما افكّر فيه,
و هذا المكان مثقلٌ بي
يحرجُني كي انفصلَ عن ذاتي
لم اعد اثقُ بالوقتِ و بالوعد
كلما فقدتُ نكهةَ الكلامِ
اخفّفُ منْ صوتي كي لا اخدشَ حنينَ المكانِ للمكان
بـجناحٍ واحدٍ اعبر تضاريس الاسى
و لمْ افكّرْ في العودةِ الأبديّة,
حين يأتي الصباح الخريفيّ
ترتعد ذاكرة الامسِ من حرارة اثمِها المتكرّر
و تغرقُ اصابعي في بقايا الهوامش
دون انْ يمتدحني المحدّقُ في سماء أخرى في فكرة أخرى
و في لغة أخرى لا يلوّنها سوى جنون الدهشةِ