لماذا لا يذهب النازحون العراقيون والسوريون الى الجمهورية الاسلامية ؟
مهند الرماحي
ازداد في الآونة الاخيرة اعداد المهاجرين غير الشرعيين من العراق وسوريا المتوجهين الى اوربا ، وخصوصا الشباب الذين طغت طموحاتهم للعيش بعيشة هانئة يسودها الامان والاحترام والاحساس بواقعية الدولة التي تحترم الانسان وهذا ما وجدوه في اوربا .
وهنا لابد من سؤال يطرح :- لماذا لم يذهب المهاجرون الى ايران ؟ أليست ايران الجمهورية الاسلامية ومن يديرها ولي امر المسلمين وهو من يدعي انه سليل النسب الطاهر لأئمة اهل البيت (عليهم السلام) ؟ فهل من المعقول ان ميركل (النصرانية) افضل وارقى من الخامنئي (المسلم) ولا قياس لأننا ان اردنا ان نقيس الخامنئي بالبابا ولكن هذه امرأة وهي مستشارة وآوت المهاجرين ممن هربوا من ضيم دولهم بسبب تدخلات دولة المرشد وجر البلاد في حروب من اجل امنها القومي .
فأي اسلام هو اسلام ايران ؟ واي تشيع هو تشيع المرشد الاعلى ؟ أليس المهاجرين من المسلمين ؟ فلماذا يا ايتها الجمهورية الاسلامية لم تستقبلي ولا شخص منهم لا بالماضي ولا بالحاضر ؟ وحتى الفلسطينيين لا يوجد اي مخيم على غرار باقي الدول وايران من حملت (يوم القدس العالمي) لكننا نرى اوربا حبلى بالفلسطينيين !! وعقدت اجتماعات ومؤتمرات دولية لإغاثة النازحين السوريين والعراقيين وقدمت الكثير من الدول مساعدات مالية وعينية الا الجمهورية الاسلامية الايرانية !!
فهل سأل ممن انبطح لملالي طهران هذه الاسئلة في نفسه ؟ فنحن لا نوجه الكلام للعقلاء لأنهم يعرفون حقيقة ايران ولكن العتب كل العتب على المخدرين ويعتقدون ان ايران حامية المذهب والاسلام فليروا ان الناس تذهب الى ديار الكفر – كما يعدونهم – لأنهم تيقنوا ان ايران ينطبق عليهم (بسم الدين … احتلونا الحرامية)
هذا واقعنا المرير يكشف ان الدول التي تنتحل الدين هي اصلا عدوة الانسانية فالناس تهرب بسبب تدخلاتهم والناس تهجر بلدانهم بسبب ان تلك الدول تريد توسيع امبراطورياتها واستعباد مواطنيها وسلب خيراتها وهنا لابد ان نذكر قول المرجع الصرخي عن ايران وتعاملها مع العراق (ان ايران تعتبر العراق كله جزءا من دولتها وامبراطوريتها وعاصمتها وتعتبره سلتها الغذائية ورأس مال خزينتها) لذا تسعى ايران الى افراغ البلد من الشباب ومن الطاقات بل ومن كل من يعارضها فهي تهجر اهل السنة وتذيقهم سوء العذاب اما الوطنيون الاحرار كالسيد الصرخي ففي حسابات ايران ان الارض بما رحبت لا يمكن ان تاوي الصرخي لأنه حجر العثرة في طريق تحقيق امبراطورياتهم ومخططاتهم الاستعمارية فلابد ان يزول عن الحياة .
فهذه ميركل وما قدمته للمهاجرين وهذا الخامنئي وما صب عليهم من حروب وتلك المانيا واوربا احتضنتهم حتى ان الايسلنديين قرروا ان تأوي كل عائلة مهاجر سوري وهذه ايران تكره العرب والاسلام وتعتز بمجوسيتها وفارسيتها العنصرية . والى الان لا اعلم علامَ يكتبون الجمهورية الاسلامية ؟؟
دائما ما يكرر السيد الصرخي انه اذا كان هناك جانب علمي او اخلاقي من الغرب فلم َ لا نتعلمه منهم حيث يقول سماحته (يا ليت تتعلم من الغرب الجانب العلمي وإذا عندهم جانب أخلاقي تأخذ من الأخلاق) ولكن ماذا بربكم نتعلم من ايران مثلا ؟ هل نتعلم الوحشية والانتهازية والنفعية بأسم الدين ؟