لماذا …؟!
____________
لماذا حرفُكِ يبكي ترانيماً من الوردِ
و يأخذني الى دنياكِ
مثلَ العشقِ و الزيتونِ
و الوعدِ
لماذا حرفُكِ يجري ، بماءِ المزن أحياناً
و أخرى مثلما الشّهد …؟؟
أنا و الله لولاكِ لما كنتُ
و ما صرتُ …
أنا نوّارةُ الدنيا
كما عينيك …
و الخدِّ
لماذا أنتِ تبقينَ ، طوالَ الليل في قلبي
تباريحاً من الوجدِ
و عيني دائماً تلقاكِ مثلَ التائهِ الباقي
على نار بلا زندِ …؟
لماذا حرفُكِ يقتاتني وجعاً …
و يزرعُ سوسناً يبقى
طوالَ الليلِ في البردِ
أناشيدي ثمانية ، و تاسعهم
كمثل هواكْ ، و مثل رؤاكْ
و مثل لماكْ
ألا يقتاتني وجعاً ، ألا يقتاتني ألماً
يمين اللهِ يجعلني
كما الأرواح تسري بي و تأخذني وعينيّ
إلى تلٍّ إلى نجدِ
كما الأجفان تهفو بي ، و ترديني
على عمدٍ ، على قصدِ …!
أحبّ هواكَ يشويني
بنار القرب و البعدِ
أحبّ هواكَ يقتلني
كبحرٍ يصطفي حلماً
يمين الله أنت به
نبيُّ البرقِ و الرّعدِ
لماذا حرفكَ يبكي
أناجيلاً ، قناديلاً
عناويناً …
هنا ألقاكَ ، أعرفكَ
أفانيناً من الأهدابِ و الصدِّ …!
لماذا حرفك يبكي
أنا فيه كمثل الجرحْ
و مثل الملحْ
و مثل القمحِ يزرعني كما الياقوت
يأخذني
إلى عينيكِ ، و الأجفان و السّهدِ …!!
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة