لكي تكتب شاعرةٌ في رجلٍ قصيدة
عليه أن يكونَ رجلًا..
عليه أن يكون رجلًا يشبهكَ جدًا
يشبهكَ إلى حدِّ الرَّنا
عليها، لكي تصفَ عينيه!
أن تشبّه عيناكَ جدًا ،
تلك العينين الحزينتين، لما فيهما من مديحِ الجمال !!
عليها، لكي تصفَ شفتيه!
أن تصفَ تلك الشفتين الحزينتين، لما فيهما من كلامٍ جميلْ !!
لكي تكتب شاعرةٌ في رجلٍ قصيدة،
عليه أن يشبهكَ ،
أن يكون صمتهُ الذي يمطَّطُ الليل
مثل صمتِك الحزين !!
وهذي الروحُ المتوضّئة
في الأحداقِ النضير ، يُصلي من حولها الهواء !
عليها، أنْ تصفَ الهواءَ المتنزِّه حولكَ،
وهو يُسبِحُ في حُلمِك ،
بأن تغمضَ جفونها عليكَ
طويلًا !!
يا رجلًا أشهبًا ..
ذاكَ الوشاحُ الذهبي الذي يُعانقك
يتأبطُ عنقَ السماءِ،
فتتدلى منها
خُصلتكَ الصادحة ،
وهي تستبطأَ المدى وتستنبىءُ الأثير !
حُرِىّ لشاعرةٍ أن تستسقي العظمةُ للجمال
عليها أن تكونَ حزينةٌ جدًا،
لتستطيعَ وصف كلَّ هذا الحزن الجميل.
رنا حسين
اردلان
يمكن هي تواصلت معك واذا لم تتواصل فهي جديدة معنا
اردلان
اردلان حسن
ما عدها صورة
اردلان
اردلان حسن
(اشتعالٌ)
يُهلكُني انتظاراً
أتوقُ إليه كجمرٍ يكابدُ صمتاً ،
يفيضُ بليله نوراً،
كافرٌ ماؤهُ
يدلق مِنْ جرَّته حزناً واغتراباً.
أقنعني الرمادُ بديمومتي:
كُوني اشتعالاً وماءً
كُوني الغريبَ العائد إليه
أضيئي إليكِ بكِ
هو مأتمٌ وسحابٌ
لا يمطرُ لمستحيلك عشقُه،
ياصغيرتي العجوز:
استباحوا حتَّى أخرسه المثقل بالنداء
عينُ الميّت طيرٌ موؤود الجناح!
لا تجهضي الذكريات ، أبقِها
قد تنهضُ منها أفراسٌ وشرفاتْ
تلاقحي ، زاوجي الجمرَ بالجمرِ، أولدي
كل ليلة نجماً فيه صورته وأزهار الطريق.
ادرك أنّ جرحَكِ ارتعاشٌ
أدركُ ، أدركُ
أدرك أنَّ البريدَ وترٌ
يطرق الأبواب فهيّئي له الرقصَ الخجولَ
لا بأس، قولي لانتظارك:
نحن اكتملنا دخولاً
سيّدنا العطشان سواقيكَ تطرقُ
فكن كعهدنا بك اشتهاءً
وكلَّ الفضاء.
وفاء عبدالرزاق