لكنك روح معتقة /
تجـلسُ مع الطبيعة تتأملُ الفجـرَ
يأخـذُكَ الجمالُ إلى الأعـلى
تشاغـبُ الحياةُ عـلـى سطحِ حلمك
مع الشعر تـذهـبُ إلى كـتف النهـر
يُسّرحُ لك شعـرَ العشقِ الذي طالَ فـراقُه
كلاكما قـلـقٌ لا يقبلُ النفي في حقائبَ ضيقة
تقُصُ خصلةً من قصيدةٍ كما يفعلُ الفلاسفـةُ
وهم جالسون أمام المرآة
تلفّها جيداً وترميها مع الماء الجاري
نحو حضن المسافاتِ يؤوبُ النهارُ عائداً من نشاطه
بعد أن عمّرَ خلف الخيال مدناً
وأسكنَ فيها المسافـرين إلى خـبـزِ أيامِهم
ليـزرعـوا فصولَ الغيم
جـلـدُك يحـكُّ النعـاسَ
تتغطى جيداً تسمع أنفاسَك تتسارعُ
ترفعُ الغطاء عنك تُمسكُ بقبضة الريحِ
تخرجُ بحـثاً عن ظلك
تتذكرُ أنـك من زمـنٍ لم تسمعْ موسيـقا الجاز
تُطفئ العتمةَ كــ صوفي تـدورُ
تحفـرُ عميقاً عميقاً
كـ عـاشـقٍ يتحـدُ بجذعِ داليـةٍ تتحـد باللازود
كـــ طفلٍ ترتمي بحضنِ الضوء
تـئـنُ تصرخُ
تـشربُ نخـبَ نـشـوتِـك
لسـتَ إلهـاً لكـنـك روحٌ مـعـتـقـة .
نصره ابراهيم