لغة عشق تمنح اللحظة إحساس بلا ارتجاف ..تتنهد فوق أكوام الثلج في رقة وعفاف .. أرقب عيونا فاترات بها مستقبل الليالي والأيام .. ألمس شعورا ينمو بالشوق ونهر من الأحلام .. القبلات تختال على ثغر تحرسه شفاه الورد الملهوف .. النظرات سيوف تستل لمحاتها من بين الرموش الوقوف .. وللكلمات شراع طواه التحديق على أهداب العيون .. نهر من الابتسامات يجري وعلى ضفافه يسكن قلب عليل .. الثواني تمر سريعة تأخذ مكان الدقائق التي احتلت مسار الساعات نحو الرحيل .. ثم تمضي في شوق ولهف وفي الكبد سؤال غائص لم أفهمه .. الكلمات نامت على ساعدي تنشد كفي تسترخي بجوار معصمه .. تمردت العبارة وجف مداد الحروف تبحث عنك في أحضان الكلام .. أطرق أبواب الذاكرة أمسح وجهها ثم انتزعك لقلب غلفه الهيام .. إشعاع ينحدر من بين الضلوع بأجمل وعد تمنحه غيوم مثقلة .. تهمي على الحقول فتورق الأيام وتخضر القلوب المقفلة .. تتوارى في الأعماق رؤى وتطلعات .. وأشباح وضباب تضيع فيهما الرؤية وتتيه الخطوات .. الليل هدأ والضوء خفت وأنا بالصمت أتذكر وأردد قول الشاعر :
ما الذي مكنّ في القلب الوداد؟؟ ……….. ما الذي صبّك صبّا في الفؤاد ؟؟