كوثر العقباني
لم أحب يوما نفسي ..؟!
هكذا قالت جارتي الحكائة..
لاتحيكي له جوارب تدفء قدميه..
اغويه برنين الخلاخل واطفئي جذوة الرغبة..
طرزي أثواب الحرير على قدر لهفته ..
وابتلعي الصبر ملحا للحياة..
أبتسم خفية ..وأرمي حجرا في مياهها الضحلة..
فتطفو بقع السواد ..ويتدفق الخوف..
تهمس ..الرجال شياطين بأجنحة..
ماأن يروا بصيص ضوء..
حتى يكون اتساع الارض منزلهم..
فالكون ملون باسمرار اللهفة..
وبياض الحليب..
ونداوة القمح..
فتلوني كما الأفعى بفحيح أعمى..
وأسقطيه من الجنة..
هو..ينعتني بالأنانية..
مزهوة بشموخ الروح واعتناق الكلمة..
أبتسم أيضا خفية..
لأشذب بقايا الانسانية المتهالكة..
أناي تسخر مقهقة ..
فالروح تسمو ..
إن تماهت بقيمة عليا..
أمي ..
بحرير كلامها ..تصفع وجه المستحيل..
فالحياة معركة ..ستربحيها بسكوتك حين ثورة..
أبي ..يقول اشمخي ..
فالويل للسجان..
لكن للموت رأي آخر ..
إذ لايقبل بغير سطوته سجنا وسجان..
أختي..
تربت على كتف أيامي حنانا..
وتحمل ذكريات الطفولة في غنج ضحكتها..
لكنها تبكي نفس المصير..
أخي..كبرياء الرجولة المسفوح عنوة..
أمام سحر الأنوثة..
رأس مرفوع وقلب ينبض خوفا..
فللحديث بقية..
وأنا ..ترى من أنا…؟!
من أنت ..؟؟!