عبير حميد مناجد
هكذا ستذهب ثورة الخامس والعشرين من يناير ثورة الشعب المصري كله ضد الفساد, والرشاوي ,والمحسوبية,والسرقة العالمية المنطمة, التي أودت( بمصر) الى الهاوية وأثرت في دورها الريادي, وجعلتها مجرد تابعة, للأملاءات الخارجية أدراج الرياح وستضيع دماء الشهداء الزكية, التي اريقت دفاعا عن الحرية والديمقراطية ضياع المأسوف عليهم.
فهاهي نتائج أول انتخابات (نزيهة ) و(شفافة) . لاتبشر بخير ابدا بل تؤشر على الشر القادم للثورة والثوار, الذي ظنوا ان الأنتخابات ستكون حرة ونزيهة كما وعدهم ولاة الأمر الحاليين, وأغلظوا لهم الأيمان. بل انها من الخبث بحيث اعلنت بعض النتائج على حقيقتها, وبعضها فيه الكثير من شبهة التزوير والتلاعب فمن المفهموم ان فوز مرشح الأخوان المسلمين( محمد مرسي ) كان محمتلا بل شبه مؤكدا نظرا لما تتمتع به (الجماعة) ..في مصر من شعبية وتنظيم مؤسساتي, ومهني عالي, ولها تأثير مباشر على قطاعات مصرية واسعة .. اما ما لانفهمه فوز هو مرشح محسوب على (الفلول) وجهر بمعاداته للثورة والثوار علانية , وعلى كل الفضائيات (غريب جدا) . وحتى لو سلمنا جدلا ان هناك الكثير من فلول النظام السابق أدلوا بأصواتهم له مع شيكه الآخر . الا ان من غير المعقول ايضا ان تكون اعدادهم أكثر من الجموع الغفيرة ,التي خرجت في ميدان التحرير لأسقاط نظامهما واجبرته على التنحي مرغما , بعد ثمانية عشر يوما فقط ناهيك عن الملايين, التي خرجت لأزاحته( اي شفيق).. عن رئاسة الوزراء التي شغلها لفترة, وابدى فيها فشلا ذريعا, ومتعمدا, لأسقاط كل الشعارات والنتائج التي حققتها الثورة المجيدة … غير مفهموم ايضا تفوقه على شريكه في النظام السابق وغريمه في التنافس على كرسي الرئاسة (عمرو موسى) .. نظرا لما يتمتع به (موسى), من شعبية في أوساط الفنانيين والراقصات والطبقات المترفة التي تحن الى ماضي مبارك , وبين أوساط أنصاف المتعلمين والجهلة ,الذين ينظرون الى( كاريزمته)… وليس الى دوره وافعاله التي أوصلت( مصر) الى ماكانت عليه قبل الثورة ب.. لعل مايجيب على كل هذه الأستفسارات, والأسئلة ..هو انه مرشح ((العسكر ) و(الحزب الوطني) بأمتياز, ورجلهم , الذي وقفوا خلفه وأسندوه بطريقة (مكشوفة ). رغم أحكام حيلتها بقبول نتيجة (مرسي) المنتفوقة عليه وأعلانها , لذر الرماد في العيون والأيحاء بأن الأنتخابات نزيهة .. وعلينا فقط ان تنتذكر كلمات مرشح الفلول الذي تبجح قائلا انه ليس بحاجة الى اصوات احد ولن يستجديها لأنه كان يعلم النتيجة مسبقا لقد (سووا؟) له الأمور ونسقوها مع جهات خارجية , وسيصلون به الى سدة الحكم شاء من شاء وأبى من أبى ولا عزاء للثورة والثوار.