لا تقتلني
قبل أن تقتلني
زر قريتي التي أتيت منها
زر جنوبي الذي أنتمي إليه :
فقر و برد و نسيان
فلماذا تصر على قتلي ؟
قبل أن تقتلني
تذكر دموع أخي الصغير
وهو يبكي دون أن يدري لماذا؟
تذكر نحيب الأم
في زاوية منزل من طين
و صراخ الأب
و هو محاط بالعائدين!
تذكر ما بعد حداد قبيلتي
و قد تهاوى ركن من أركانها
و تداعى كبرياؤها…
لا تقتلني
فأنا لا أملك سوى شجرة لوز
و بضع حقول صغيرة
سرعان ما تنتزع مني
لبناء سجن أو ثكنة.
لا تقتلني
فلدي أصوات وحروف منفية
أريد أن أراها تجول على أرضي
بحرية،
لا تقتلني
قبل أن أحتضن تاريخي
و أسمع أطفال قبيلتي
يهمسون برموز أرضي الأمازيغية.
لا تقتلني
فكل طرق العنف تؤدي إلي ؛
برد و فقر و مسح و هجر و اقتلاع
ألهذا تصر على قتلي ؟
إذن فافعل ،
لعل ذلك يحرر من بعدي
لعل ذلك يبعثني
و يحيي قريتي.
حمزة الشافعي
تنغير