** لأنّكِ …. **
شعر/ مشعل البياتي
لأنّكِ أكبرُ من كلِّ عذرِ
وأعمقُ من كلِّ معنىً وعطرِ
أتيتكِ جمعاً كسيرَ الأماني
أُسابقُ منّي للقياكِ عمري
لأشهدَ أنّكِ فوق النساءِ
جميعاً وكم قد مررنَ بشعري
وأدري كمثلكِ لا لنْ تجيءَ
ولا لن تكونَ على مَرِّ دهرِ
وحسْبكِ أنّكِ أنتِ الغناءُ
لمشوار نبضٍ بمعناكِ يسري
أفيضي عليَّ بشهدِ الوجودِ
وفُكّي قيوداً أناخت بصدري
ُأحبّكِ حدَّ إنتماء الجنونِ
وفوق الّذي حال بيني وصبري
أُحبّكِ من غير شرطٍ فأملي
عليَّ الشروطَ بما سوف يُغري
غروركِ أن يستبيح الكلامَ
ويجتاح صمتاً كأمواج نهرِ
فكوني إبتداء الخلود الأكيدِ
لقلبٍ أتاكِ وماعادَ يدري
أأنتِ الحياةُ أم اللا حياة ؟
وأنّيَ ما بين عينيكِ أجري
لعلّي أُلامسُ سقفَ السماءِ
وأقطفُ نجماً لأجملِ ثغرِ
دعيني لأمرٍ كبيرِ المعاني
فما عادَ يعنيني – لولاكِ – أمري !!