لأنكَ قدرٌ ..
مي رومية
لأنكَ قدرٌ ..
لأنكَ أجملُ من نيسانَ
وقلبكَ لي أحلى مُدُني
وصوتكَ دندنةُ الأحلامِ
ولحنٌ في ثغرِ الأيّامِ
يغرّدُ في صمتِ الشَّجنِ
وطيفكَ للرّوح ِجناحٌ
كما الأشرعةُ على السُّفنِ
لأنّكَ في الأحداق ِسكنتَ
وفي نبضِ الشّريانِ غدوتَ
وهمسُكَ شهدٌ
وحبّكَ سِحرٌ
لأنكَ قدرٌ .. جئتُ إليكَ
واسمكَ قد أصبحَ وطني..
جئتُ إليكَ ألملمُ أشلاءَ القلبِ المذبوحْ
أرسمُ فجراً .. أبني قصراً للأحلامِ
وتروي من خمرتِك َالرُّوحْ
جئتُ إليكَ أترجمُ لهَفي ..
في دنياكَ يطيبُ الصَّمتُ ، ويحلو البوحْ
في دنياكَ تغيبُ من اللّيلِ الآهاتْ
أقطفُ قمراً .. ترقدُ في كفّي النّجماتْ
أنسجُ من خيطانِ الشّمسِ وشاحاً
أغفو في حضن ِالغيماتْ
في دنياكَ غدوتُ أميرةَ عصري
شاعرةً للحبِّ ..
تزهرُ في ثغري الكلماتْ
غدوتُ امرأةً تتقنُ فلسفةَ الإدمانْ
تحصدُ من شفتيكَ العنبرَ والرّيحانْ
غدوتُ الطّفلةَ بين يديكَ
وفراشةَ حقلٍ
ترقصُ بينَ الزّهرِ على الأفنانْ
أنتَ الحبُّ .. وأنتَ النُّورُ
ولكَ القلبُ يكفُّ عن الخفقانْ
أنتَ وجودي .. وكلُّ العمر ِ
وسوى عينيكَ إلى نسيانْ ..