أشارت اليهِ..
من خلفِ الجبال..
حوريهً..
كأنها سمير
أشارت اليهِ..
من خلفِ الجبال..
حوريهً..
كأنها سمير أميس ..
تتمايل بقوامها الممشوق بين تلال آشور..
كانت تُسقي بأناملها..
صغارَ الحمائمِ ..
فَتَصيرَ طيورا تحلقُ بعيداً..
أشارت أليهِ..
من بعيد..
عشيقها التائهُ بالصحراء..
كأنه ديموزا الراعي ..
ذو اليدً السمراء..
أستمع لصوتها الرقاق ..
ودنا منها..
رويداً رويداً ..
أحاديثهم كانت نسماتُ عشقٍ ..
دافقة بالحياة كلماتِهم ..
من هذه النسمات ومن كلمات العشق تلك..
تورقت بساتين ونخيل وأشجار ..
وأسماك وعصافير وطيور من شتى الالوان..
ونساءً تشربُ ماءَ العشق..
وصبيانً تتعمدُ في الشاطىء..
ثم قَطع الاثنانُ مسافةَ طويلةَ مليئةَ بالغرامِ ..
حيثُ تعانقا في آقصى الجنوب ..
فصار العراق..
قال نبي الشعراء..
أنبجسَ الخطينِ وقالَ كن فكان العراق ..
فقلتُ عذراً..
خطينِ عاشقينِ ..
مُتعبينِ ..
تملؤهما الحياة ..
ينبضانِ بالقدر..
توسدا سهلَ العراق ..
فصارَ العراق..