كاميران ماسيكي
إذا كان في نظر كل دول العالم الثالث , الدول الغربية مثل بريطانيا وفرنسا وأمريكا دول إستعمارية وإمبريالية ومكروه لدى شعوبهم وفي نظرهم منذ مئات السنين .
فالشعب الكوردي الذي يعيش في منطقة الشرق الأوسط ومقسم بين دول شتى في المنطقة كانت واقعة تحت إستعمارين في أن واحد مثلاً في العراق كانت السلطة البريطانية والحكومة العراقية يحاربان القضية الكوردية في أن واحد . هذا يدل على أن الإستعمار العربي والفرسي والتركي لأرض كوردستان كانت رعاية دول أخرى أيضاًً .
وبعد أن حرر تقريباً كل الشعوب من الإستعمار الغربي الذين يسمونه البغيض . لا يزال الشعب الكوردي يعاني من الإستعمار العربي الفارسي التركي العنصري والفاشستي ويساعدهم في الإستمرارية كل الدول الإسلامية المتعطشة للسيطرة على الشعوب وإنكار حقوقهم .
إن هذه الدول المتغطرسة والعنصرية تقاوم كل بادرة حسن نية لإعطاء حقوق الشعب الكوردي . وإذا حمل الكورد السلاح يصيحون وينادون ويصفهم بالمتمردين او الإرهابين أو حتى المرتدين عن الدين ويقوم قائمتهم من أجل إبادتهم وهضم حقوقهم حتى وصل الى أنفالهم وتهجيرهم وضربهم بمختلف الأسلحة الفتاكة وحتى المحرمة دولياً . وبإدانات خجولة من بعض الدول وسكوت معظم الدول الإسلامية أو ما يسمون أنفسهم بدول عدم الإنحياز .
الغريب في الضمير العالمي والإسلامي هو موته أو جموده تجاه القضية الكوردية كأن الشعب مسرور وهو تحت الإستعمار والظلم وكأن هذا الشعب ليس لهم حقوق أو تطلعات أو مستقبل إلا نير الإستعمار والمستعمرين العرب والترك والفرس .
الغريب إن المستعمرين يتصورون بأن الكورد مسرورين وهم يعيشون تحت سطوتهم وعنجهيتهم وعنصريتهم . ويحرم عليهم النضال من أجل حقوقهم .
أليس هذه إزدواجية لدى هؤلاء الشعوب وحكوماتهم بأن يدافعوا عن حقوق الشعوب الأخرى وهم بالأصل محتلين وغاصبين ومستعمرين .