كما دائما
تأي مع المغيب
تتمشى في الحديقة الخلفية لبيتي الصغير
تعيدي للأشجار ظلالها
تختفي مع الفجر
أنت هنا دائما خلف نافذة المطبج
تراقب الأجنحة التي تظهر في ظهري بقسوة وتضحك
ألتفت و لا أراك
يابو
أعلم لن أنام أبدا بين الذراعين الصحيحين
لن يتوهج قلبي من جديد
لكن الأشياء من حولي تبدو مشعة دون سبب
ليلة أمس أغمضت عيناي في لحظة يأس كاملة
بدت روحي كقنديل من ضوء
ربطها أحدهم بطريق قصير
ينتهي بضوء كبير لم أر مثله قط
ألتفت
لم أرك
لكني وجدت الرب
قالت صديقة أني من الصالحين
لا أدري ان كنت حقا
سمعت القرأن وبكيت
بكيت بصوت عال جدا يابو
سامحت الرجل الذي أحببت
ثم سامحتك على كل هذا الحب الذي أورثتني أياه
هل ستأي غداً مع المغيب؟
تتمشى في الحديقة الخلفية لبيتي
تعيدي للأشجار ظلالها
تراقب الأجنحة التي تظهر في ظهري بقسوة
تراقبها بحب ثم تضحك
تتحول روحي مرة أخرى لقنديل
يحتضني ثانيا الرب
وا يابو
هل حقا
يشق الرب قلوبنا بعصا الحب
يدخل جرحنا المتخثر
فقط ليرى المعجزات
يابو
كان الضوء كبير
كبير جدا
لم أر مثله قط.