كالمسخرهْ
أن يصبحَ التغريدُ كالقحّة أو كالبَربرهْ
لكنني سأدفع التأريخَ بالعِصيِّ نحو المقبرهْ
أو أحجزُ اليوم إلى شمِّ الغصونِ التذكرهْ
أو أمسك الشِّعر كما الليلك من ياقتهِ المعتذرهْ
مهدِّداً شدويَ أن يهجرَني أو أهجرهْ
فليس ينقص العِدا بكل في الأمس قد جاؤا به من حذرٍ وثرثرهْ
إلاّ بأنْي سوف أكتفي هنا من كل جناتِ العلا بعِلكةٍ مختصَرَهْ !
قل لي يميناً خالصاً هل هذه صداقة أم يا تُرى محرقة ومجزرهْ !؟
قد كان هذا واسمحيلي، حدثاً لي ماضياً بين الثرى والبحر أرجو المغفرهْ
ذكرتُه بالأمس للموج فأمسى ضاحكاً ثم رمى لي البحرُ من دون شِباكي دررَهْ
قلتُ له قد ضيعوا حزني وها هُمْ ضيعوا لي منبرهْ….
من دون حبٍ هاتي ليْ خلودكَ البائسَ كي أذرعَه بالمسطرهْ !
أو مُدّي لي لسانك الناريَّ كي يحرقني قشاً وبَعدَها سأنثني لأشكرَهْ
فليس عندي غير ما يلذُّ لي من أملٍ، وأرتضي أن أخسرَهْ
فالشوق جرحٌ باهرٌ وفيه يحلو النبض حتى إنْ يكنْ كالمجمرهْ
يَفنيكِ قلبي في مدارات الهوى إذا تقاعستِ عن الوجد غداً وعند قلبي المقدِرهْ
كم رممَّ الكسورَ في سناكِ مبضعي، وروحيَ المثلومةُ المنكسرهْ