كارثة شنكال اب 2014…5
كاوة عيدو الختاري – كوردستان
بعد ما حدث لاهالي شنكال من الجرائم الوحشية من قبل داعش الارهابي بموافقة حكومة اقليم كوردستان تم افتتاح مكتبة شؤون المختطفين الإيزيديين في دهوك و هناك مجموعة من النشطاء يعملون ليلا و نهارا و من خلال العلاقات العامة و الشخصية من الخيرين من اجل تحرير ما تبقى من المخطوفين بقبضة تنظيم داعش والعمليات التحرير المختطفين تتم بمساعدة من بعض الخيرين حكومة الاقليم مشكورا . أكثر من 4500 إيزيدي وإيزيدية مازالوا محتجزين في قبضة “داعش”، فيما تم تحرير أكثر من 1989 محتجز خلال الأشهر الماضية.
تزايد خلال الاسابيع الاخيرة عدد الناجيين من المختطفين الايزيديين من سجون ومعتقلات تنظيم داعش, حيث غادر مجموعات منهم معسكرات تنظيم داعش وأغلبهم كانوا من المسنين والنساء والاطفال باتوا على ما يبدو عبئا على التنظيم وغير مفيدين له فأطلق التنظيم سراحهم ( فيما تمكن البعض منهم من الهرب,وآخرون تم اطلاق سراحهم عن طريق وساطات وربما مقابل فدى) فيما الاف من الفتيات والشباب الايزيديين لازالوا محتجزين في سجون داعش في كل من الموصل وتلعفر وبعاج ومدينة الرقة السورية والكثير من المناطق الاخرى.
كان المفروف عند تحريرهم من داعش يتم إحالة إلى اللجان المختصة لتسجيلهم وإيوائهم و معالجتهم من ناحية النفسية و الطبية : بالتنسق مع البرلمان الكوردستانىَ تم تخصيص مبالغ مالية لهم لكل ناجية لم يتم التنفيذ لحد الان ؟؟ بالتعاون مع منظمة خيرية بفتح دورات لهؤلاء الناجين ليتم اعادة تأهيلهم ويعودوا الى حياتهم الطبيعية قليل من المنظمات التي اعلنت بانها مستعدة لتعمل في هذا المجال قد نفذت مشاريعها في بعض المناطق و خاصة للناجيات منهن لكن لحد الان لم نرى دور الحكومةتي المركزية و القليم بهذا المجال .
ان الكثير من المنظمات الدولية قد ساهمت بتقديم الرعاية والدعم النفسي والاجتماعي والمادي لهؤلاء الناجين. لا يخفي على الجميع بان المرأة الأيزيدية نالت الكثير من المعاناة جراء حملات الإبادة الجماعية، هناك العديد من المنظمات تقوم بتنفيذ مشاريع عديدة لمساعدة الناجيات ومساعدات مختلفة والجهود الكبيرة التي تقوم بها مديرية صحة دهوك من خلال اللجنة الخاصة لمساعدة الناجيات، الا انه لاتزال هناك الكثير من المشاكل وهن بحاجة الى مساعدات مستمرة وكبيرة وخاصة النفسية واعادة التأهيل
ان حال النساء الايزيديات في العراق اللواتي في قبضة داعش الارهابي قاسية جداً ولديهن الكثير من المعاناة النفسية و الجسدية و الصحية و هم بحاجة ماسة لهذه المساهدات . هكذا جعل تنظيم (داعش) أمر النساء والفتيات الواقعات تحت أحكامه، ولا شرعيته التي يريد منها جعل المرأة أقرب إلى الجارية، بلا عمل بل إن خروجها من الدار لا يتم إلا برفقة محرم، ومن تُخالف و فمصيرها الموت.. وغير معلوم إن كنَّ هذه النساء على قيد الحياة او لا.
نطالب وجهاء العشائر والشخصيات و المنظمات الدولية و الانسانية و الحكومات و الخيرين و الشرفاء بالاسراع و التحرك إنساني لتحرير المختطفات الإيزيديات وتوفير العناية الصحية والنفسية وتعويض الناجيين والناجيات من أسر التنظيم.