كارثة شنكال اب 2014 … 1
كاوة عيدو الختاري
غزوة داعش لشنكال في 3 – 8 – 2014 سببت باختطاف اكثر من خمسة الاف أمرأة وطفل بعضهم من الرجال كبار السن مصير غالبيتهم مجهولا، لقد تعرضت شنكال عبر تاريخها إلى عشرات الحملات العسكرية منذ دخول موسى الأشعري أطرافها والآلاف من سكانها بعد حصار رهيب استمر لعدة أشهر انتصر في نهايته سيد الشجعان الجبناء الجوع. و لهذا للايزديين هذا ليس جديدا بالامر.. إن غزوة شنكال الهمجية على يد تنظيم داعش الإرهابية أكدت إن تلك الثقافة التي سادت لحقب طويلة ما تزال سائدة وهي التي فعلت فعلتها في استباحة المحرمات وإبادة الايزيديين وسبي نسائهم وأطفالهم في عودة خطيرة لبدائية العصور الغابرة،
عقب هجوم تنظيم الدولة الاسلامية المعروف بـداعش على مدينة موصل في العاشر من حزيران 2014, قام الارهابيون في 3/8/2014 ببدأ الهجوم على مدينة سنجار بعد ان قام التنظيم الارهابي بالهجوم لتوسيع نفوذه و بدأً من دخوله المدينة بدأ التنظيم بأرتكاب المجازر ضد الايزيديين و نهب وسرق ، وقاموا بأختطاف النساء وسبيهن، واعتبر الفعل من ابشع الصور في التاريخ العراقي الانسانية. قاموا عناصر تنظيم “داعش” على ارتكاب مجازر بحق المواطنين الايزيديين في قضاء شنكال. قاموا باعتقال عدد من المواطنين وطلبوا منهم اعلان اسلامهم، يطلقون النار على كل من يرفض طلبهم. و الشيء الغريب و الغير الانساني بان تباهى داعش بسبي نساء الايزيديين وبيعهن كالجواري في سوق العبيد ( رقة و نينوى و اماكن اخرى )، في أكبر عملية استعباد جماعي من عصر صدر الاسلام، بأنهن “مشركات”، وسبيهن “وجه من أوجه الشريعة وهذا ولم نرى اي تحرك من اي دولة عربية اسلامية ولا حتى تنظيم مظاهرات و لا بيان جدي و انساني..
بل كما يفكروا إن نساء الايزيديين واطفالهم غنائم حرب بعد وقوعهم في قبضتهم، إن عصابات داعش الارهابية نقلت المئات من المختطفين الأيزيديين إلى مدينة الرقة السورية بعد اختطافهم من سنجارو يبعون النساء والفتيات مقابل 500 دولار و اقل. او وُزعن على المقاتلين، او يعطون هدايا للاخرين و هل هذه من مباديء الانسانية او انهم من وحوش العصر. واخذوا عرائس من المدرسة والسجن، بعضهن كانّوا صغيرات لا تتجاوز اعمارهن 12 أو 13 سنة، وتعيّن عليهم أن يجروا بعضهن بالقوة، معروف لدى الجميع بان هذه الجرائم التي ترتكبها جماعة داعش في العراق و خاصة في شنكال تصل إلى درجة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية . و بدأ العائلات بالنزوح الى جبل شنكال خوفاً من المجازر و التعذيب و القتل. في مشهد لا يختلف كثيراً عن مشاهد الأفلام السينمائية، بتدفق الآلاف عبر أحد الجسور إلى الضفة الأخرى من النهر، هرباً من الارهابين تنظيم ” الدولة الإسلامية في العراق والشام.”هؤلاء الفارين من “جحيم الموت” على أيدي التنظيم “المتشدد”، المعروف باسم “داعش”، يواصلون رحلة هروبهم الطويلة عبر جبال “سنجار”، الواقعة ضمن إقليم “كردستان”، لا يملكون سوى بعض الملابس على ظهورهم، كما أن بعضهم يشق طريقه وسط تلك المنطقة الوعرة حافي القدمين.
*جبل شنكال هو جبل يقع على الحدود العراقية السورية محافظة نينوى ومحافظة الحسكة تقع قربه مدينة شنكال يبلغ ارتفاعه حوالي 1400 متر. ان اغلب سكان الذين يعيشون حول جبل سنجار هم الايزيدين و و البعض من العرب ولقد كان منذ مئات السنين مسكنن للايزيدين و فيه العديد من الاماكن المقدسة للايزيدين و هذا المكان كان مكان أجدادنا.